المكلا ( حضارم اليوم ) خاص
وبدت المكلا منذ ساعات الصباح الأولى هادئه على غير عادتها خلال أيام العمل، وعدد من مديريات حضرموت في الصباح الباكر لهذا اليوم الأحد الموافق 1اغسطس 2021م حيث خلت معظم شوارع عاصمة حضرموت من السيارات والمارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها استجابة لدعوة العصيان المدني التي اطلقها المجلس الإنتقالي الجنوبي بحضرموت .
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى عشرات الصور التى تظهر ضعف الحركة فى شوارع مدن حضرموت وإلتزام الكثيرين منازلهم.
وعزف موظفي الدولة عن الذهاب لمقرات أعمالهم وذلك استجابة لدعوة الهيئات التنفيذية للمجالس الانتقالية بعموم ثلاث مديريات الساحل وعموم مديريات وادي وصحراء حضرموت .
فمن خلال هذا العصيان سجل مواطنوا حضرموت موقفا مناهضا لرفضهم سياسة التجويع وحرب الخدمات وضد نقل مجلس النواب المنتهية ولايته لأراضي حضرموت
ويرسل هذا العصيان المدني رسالة واضحة المعالم لدول التحالف والمجتمع الدولي والإقليمي بأن حضرموت اليوم تنتفض رافضة تواجد رئيس مجلس النواب المنتهية صلاحيته في المحافظة ولا مرحب به في حضرموت خاصة والجنوب عامة ، وتطالب بضرورة نشر قوات النخبة الحضرمية في عموم مديريات الوادي أسوة بساحل حضرموت الذي ينعم بالأمن والسكينة لبسط الأمن في وادينا وتعزيز دعائم الإستقرار والسكينة بين المواطنين .
كما أرسل مواطني حضرموت رسائلهم للتحالف العربي والمجتمع الدولي والإقليمي ولحكومة الفنادق الغير شرعية من خلال هذا العصيان المدني الشامل بضرورة توقيف تدهور العملة وتحسين الخدمات من كهرباء وماء وتوفير المشتقات النفطية وبيعها بأسعار معقولة وتحسين مستوى دخل الموطنين في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار وتدهور الحالة المعيشية والإقتصادية بسبب التدهور الرهيب لقيمة العملة المحلية .. فالجميع قد طفح بهم الكيل ولم يعد أحد يستطيع أن يتحمل هذا التدهور المعيشي وإن هذه التحركات السلمية الحضارية قد تتحول في آخر المطاف إلى ثورة جياع ستقتلع هذه الحكومة الفاسدة إن لم تضع حدا لمعاناة الناس .
الجدير بالذكر أن العصيان المدني الشامل في مدينة المكلا وباقي مديريات حضرموت نجح نجاحا كبيرا ولقي تفاعلا واسعا من قبل المواطنين والموظفين وأصحاب المحال التجارية..وبهذا تتقدم الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بالشكر الجزيل لكل المواطنين وأصحاب المحلات التجارية لاستجابتهم المطلقة لدعوه العصيان وهذا يدل على وعيهم الكبير لأهمية لهذه التحركات المدنية الحضارية السلمية ودورها في إيصال مطالب الناس وإحتياجاتهم الضرورية في حضرموت لانتزاع حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم كل القوانين بالحصول على حياة آمنة مستقرة.