حضارم اليوم / بي بي سي
تناولت الصحف البريطانية عدة موضوعات تهم القاريء في العالم العربي منها مزاعم “مشاركة أولاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في إدارة البلاد”، وسطوع نجم محمد صلاح في مباراة فريقه أمام تشيلسي، علاوة على نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتبعاتها وذلك في نسخها الورقية والرقمية.
التايمز نشرت تقريرا لمراسلها في منطقة الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان ” السيسي يجند أولاده لمساعدته على البقاء في السلطة حتى 2030″.
يقول سبنسر إن “أبناء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشاركون بقوة في إدارته للبلاد خلال الفترة التي يسعى فيها إلى تمرير تعديلات دستورية تشدد قبضته على السلطة حتى العام 2030”.
ويشير سبنسر إلى أن “بعض أعضاء البرلمان المصري وقطاع من المجتمع المدني يرفضون هذه التعديلات ويعتبرون أنها ستكون المسمار الأخير في نعش ثورة الخامس والعشرين من يناير التي استهدفت إنهاء الحكم شبه المستمر للجيش” مضيفا أن “السيسي بحلول العام 2030 سيبلغ من العمر 76 عاما”.
ويقول سبنسر إن “ثورة يناير في مصر استهدفت أيضا منع حسني مبارك من توريث الحكم لابنه جمال، إلا أن محمود السيسي وهو برتبة عميد في جهاز الاستخبارات يقال إنه يشرف على لجنة غير حكومية مهمتها مراقبة عملية تمرير التعديلات الدستورية”، مشيرا إلى أن “الابن الأكبر للسيسي، مصطفى، الذي عمل في وظيفة عليا في جهاز الرقابة الإدارية الذي يضطلع بدور أكبر في عهد السيسي ضمن محاولته تكريس سلطته الشخصية وسلطة الجيش على الجهاز الإداري في مصر”.
ويضيف سبنسر أن “حسن، الابن الثالث للسيسي، يعمل مهندسا في إحدى شركات البترول، ويقال مؤخرا إنه التحق بالخدمة في جهاز الاستخبارات، وأن الحكومة تصر على أن التعديلات الدستورية اقترحها أعضاء في البرلمان وليس ثمة رابط بين السيسي أو أي من أولاده وهذه التعديلات، لكن الترقيات التي تحصل عليها اولاد السيسي جعلت هناك نوعا من عدم الارتياح حتى بين أنصار السيسي”.
ويقول سبنسر “إن العديد من المنتقدين توقعوا أن السيسي سيسعى لإجراء تعديلات دستورية عقب سيطرته على السلطة بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عام 2013”.
“صلاح يتفوق على هازارد”
الغارديان نشرت مقالا لمراسلها من ملعب أنفيلد في ليفربول بول ويلسون بعنوان “هازارد يختفي بعد سطوع صلاح”.
ويقول ويلسون إن إدين هازارد نجم تشيلسي الذي يعد من أفضل اللاعبين في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميير ليغ) ويعول عليه مشجعو تشيلسي في الدخول إلى منطقة الجزاء والتسجيل لم يكن مؤثرا في مباراة الأحد أمام ليفربول إلا بعد دخول المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوايين حيث حظي بانفرادين مؤثرين وأضاع كليهما.
ويضبف ويلسون أن محمد صلاح كان يراوغ مدافع تشيلسي، عندما سنحت له الفرصة لتمرير الكره إلى هندرسون، الذي كان ثابتا ولم يضع الكرة بل لعبها عرضية استقبلها ماني برأسه في المرمى، مضبفا أن صلاح قام بنفسه وبعد دقيقتين فقط بتسجيل هدف رائع ليضفي البهجة على وجوه الجميع في مدرجات الملعب.
ويشير ويلسون إلى أن صلاح في بعض أوقات الموسم لم يقدم الأداء الذي كان يقدمه في الموسم الماضي لكنه هذه المرة، ودون شك سجل أجمل أهدافه مع ليفربول على الإطلاق من وجهة نظر الكثيرين واصفا الهدف بالقول إنه “استقبل الكرة الطولية في الجناح الأيمن قبل أن يراوغ إلى الداخل ويتقدم إلى حافة منطقة الجزاء ثم يصوب بقوة نحو المقص الأيمن لحارس تشيلسي كيبا الذي لم يكن ليحظى بفرصة لإبعاد الكرة”.
ويضيف ويلسون أن صلاح أثبت أنه يستطيع أن يسجل من أي موقع في الملعب وأنه فاق هازارد خلال هذه المباراة من ناحية التأثير في سير اللعب والنتيجة.
الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا لمراسلتها في الشرق الأوسط بيل ترو تحاول فيه قراءة تبعات نتيجة الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة على المجتمع.
وتشير ترو إلى أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات كانت كحد السكين حيث جاءت النتائج متقاربة بين نتنياهو ومنافسه الأول بيني غانتز لكن الذي رجح كفة الأول هو فوز الأحزاب المتطرفة المتحالفة معه بعدد أكبر من مقاعد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
وتعتبر ترو أن الانتخابات كانت أقرب لكونها استفتاء على بقاء نتنياهو في السلطة من فكرة التنافس على منصب رئيس الحكومة، موضحة أن نتنياهو كان يسعى لأن يصبح أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل استمرارا في الخدمة لكن من المحتمل في ظل قضايا الفساد المتهم فيها أن يصبح أيضا أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يعزل من منصبه.
وتقول ترو إن النصر الحاسم الذي تحدث عنه نتنياهو لم يكن كذلك أبدا، فتكتل الليكود فاز بستة وثلاثين مقعدا في الكنيست بينما فاز تحالف (أبيض وأزرق) بزعامة غانتز بخمسة وثلاثين مقعدا، مشيرة إلى أن التحالف سجل نتائج مذهلة بالفعل في أول انتخابات يخوضها في تاريخه ولم يحدث ذلك بسبب سياساته أو اجتهاده لكن بسبب تزايد المعارضة الداخلية لنتنياهو.
وتعتبر ترو أن هذه النتائج تعبر عن حجم الانقسام في إسرائيل حول سياسات نتنياهو وقراراته التي اتخذها في المنصب الذي يشغله منذ سنوات طويلة، وتقول إن هذا الاستقطاب سيزداد مع بدء محاكمة نتنياهو في الاتهامات الموجهة إليه بالفساد وتلقي الرشاوى.