عدن ( حضارم اليوم )
إن العين حقاً لتدمع .. وإن القلب ليحزن .. وإنا على فراقك لمحزونون … يا خير واروع أخٍ وصديق وزميل عرفته بحياتي ،
ولكن لن نقول إلاّ ما يرضى ربنا فان لله ما اعطى وله ما اخذ و” إنّا لله وإنّا إليه راجعون” .
بقلوب مؤمنة وقانعة بقضاء الله وقدره ، ودعنا مساء اليوم ( الجمعة ) الموافق 23 يوليو 2021م .. الاخ والصديق والزميل العزيز والفاضل ، توفيق سلام احمد ، أحد ابرز اعمدة صحيفة 14 اكتوبر الرسمية ، ومجلة صم بم الكاريكاتورية الساخرة ، وصحيفة الطريق والامناء وغيرها من الصحف المحلية والاهلية التي كان لها شرف مشاركته ومساهمته فيها من خلال عمله في مجال الاخراج الصحفي والفني ، فضلا عن بعض مساهماته الاخرى المتواضعة في جانب كتابة بعض المقالات التي كان يعبّر من خلالها عن جزء من معاناته الانسانية والمجتمعية مع شريحة واسعة من المجتمع والناس .
واليوم وقد ودعناه بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل ، لا اخفي باني اشعر بغصه والم يعتصر فؤادي ، لدرجه اني أجد نفسي عاجزاً عن الكتابة خوفاً من عدم ايفاء الرجل حقه من كلمات الرثاء ، ولذلك فاني وبالمقابل ساكتفي فقط بماسطره قلمي المتواضع امام مكانته الكبيرة في قلبي تعبيراً عن جزء مشاعري نحو الرجل الذي تمتد علاقة معرفتي وصداقتي به منذ نحو ( 24 ) عاماً ، عملت فيها معه في اكثر من موقع وصحيفة ، ومنها على سبيل المثال خلال فترة عمله كمخرج صحفي وفني لكل من مجلة ( صم بم ) الكاريكاتورية الساخرة منذ العام 1995م وحتى احتجابها عن الصدور في العام 2007م ، وصحيفة الامناء اثناء صدور الاعداد الاولى منها في العام 2010م ، وانتهاءاً بصحيفة الطريق الاهلية التي احتجبت عن الصدور في العام 2015م لاسباب وظروف قاهرة.
وفي خاتمة هذه الاسطر ، لايسعنى سوى ان ارثي نفسي برحيل اخي وصديقي وزميلي العزيز توفيق ، وكافة افراد اسرته وفي مقدمتهم اولاده ايمن واحمد وامجد وشقيقاتهم ووالدتهم الفاضلة ، مبتهلاً للمولى عز وجل بان يتغمد روح الفقيد الراحل بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمنا وكافة أهله وذويه الصبر والسلوان و” انا لله وانا اليه راجعون “.
الأسيف – أديب الجيلاني :