عدن ( حضارم اليوم ) خاص :
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب، وركنه الصلب في مواجهة الأعداء، مؤكداً أن كل المؤامرات الساعية إلى النيل من تاريخ حضرموت العريق، ونضالات أبنائها العظيمة ستفشل كما فشلت سابقاتها.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، اليوم الخميس، بأعضاء الجمعية الوطنية للمجلس من أبناء محافظة حضرموت، الذين شاركوا في الدورة الرابعة للجمعية الوطنية التي انعقدت بالعاصمة عدن تحت شعار “استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا”
وفي مُستهل اللقاء، الذي حضره رئيس الجمعية الوطنية للمجلس اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أشاد الرئيس القائد بالدور الفاعل لأبناء حضرموت وتضحياتهم الجسام التي قدموها دفاعًا عن الجنوب وقضيته العادلة.
ونوّه الرئيس الزُبيدي بأهمية تعزيز العمل السياسي بحضرموت باعتبارها عُمق العمل السياسي في الجنوب منذُ العام 1996م، مشدداً على أنه كما بدأ عمل الحراك الجنوبي من حضرموت، فيجب أن يبدأ تعزيز دور المؤسسات الجنوبية من حضرموت أيضا.
ولفت الرئيس القائد إلى أن محاولات تقسيم حضرموت، وتشتيتها، لاخراجها عن الاجماع الجنوبي، لن يُكتب لها النجاح، مشيرًا إلى أن المجلس، وقبله كل أبناء حضرموت، سيقفون بقوة أمام تلك المحاولات البائسة.
وشدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تعزيز اللحمة الحضرمية، وتماسك المجتمع الحضرمي، في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد حضرموت والجنوب عموماً، لافتاً إلى أن شعب الجنوب يمُر بمرحلة مصيرية، تتطلب تكاتف الجميع، وتعزيز اللحمة، وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح.
كما أشاد الرئيس القائد بالدور الكبير الذي يقوم أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس بحضرموت، والجهود التي يبذلونها لتعزيز حضور المجلس بين أوساط المجتمع، مؤكدًا على أن المجلس الانتقالي سيعمل جاهدًا لتلبية كل ما تتطلبه حضرموت وأبنائها.
وخلال اللقاء، أطلع الرئيس الزُبيدي، أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس من أبناء حضرموت على أبرز مخرجات لقاء نخبة من مقادمة وشخصيات اجتماعية وقيادات منظمات مجتمع مدني من أبناء حضرموت، وتأكيد المجلس على رفضه، وادانته لكل الممارسات العبثية التي تقوم بها ميليشيا الإخوان بحق أبناء الوادي، وتنصل قياداتها عن تنفيذ التزاماتها المرحلية تجاه بناء المحافظة الذين يعانون جراء تردي الخدمات.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن المجلس الانتقالي هو ملك الشعب، وجاء منه، ولأجله، مشيرًا إلى أهمية تكاتف جهود الجميع بما يخدم مصلحة الجنوب وقضيته.
وتحدث اللواء بن بريك عن نجاح الدورة الرابعة للجمعية الوطنية التي انعقدت بالعاصمة عدن أمس واليوم، وما ناقشته من مواضيع معقدة وشائكة، وما وضعته من حلول ومعالجات لها.
واستعرض اللواء بن بريك مخرجات الدورة الرابعة، مؤكدًا على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتلبية احتياجات المواطنين.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس من أبناء حضرموت عن سعادتهم بلقاء الرئيس الزُبيدي، مثمنين تحركات المجلس الداخلية والخارجية، وكذا الجهود التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والهادفة إلى استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني ما قبل 21 مايو 1990م.
وفي ختام اللقاء، اطلع الأعضاء، الرئيس القائد على كل ما تتعرض له المحافظة من حرب خدماتية شرسة هدفها اخضاع أبناء حضرموت، كما هو حاصل في باقي محافظات الجنوب، مؤكدين أن أبناء حضرموت سيواصلون السير بخطى ثابتة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الجنوبية.