الرئيسية / أخبار محلية / تعرف على نص كلمة رئيس ” الزُبيدي ” عقب مراسم انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية

تعرف على نص كلمة رئيس ” الزُبيدي ” عقب مراسم انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية

عدن (حضارم اليوم) خاص

القى رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، صباح اليوم الأربعاء، كلمة ضافية خلال تدشين انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية بالعاصمة عدن.

وهذا النص الكامل لكلمة الرئيس الزُبيدي تعرف عليه :

كلمة الرئيس القائد أمام اجتماع الدورة الرابعة للجمعية الوطنية الجنوبية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الهادي الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعه

بإحسان الى يوم الدين.

الأخ رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية

الأخوات والأخوة أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي

الحاضرون جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسـرني أن أكون حاضراً معكم اليوم لأبارك انعقاد اجتماع الدورة الرابعة للجمعية الوطنية، محييا جهودكم ونجاحاتكم منذ انعقاد الدورة الثالثة وأشـد على أياديكم وكلي ثقة بأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية والاضطلاع بأدواركم التي نصت عليها لوائح المجلس ووثائق تأسيس الجمعية الوطنية، آملا أن تكون هذه الدورة محطة محورية لتقييم نشـاط الجمعية وهيئتها الإدارية وتحقيق نقلة نوعية في نشاطها ودورها الريادي كمؤسسة تشـربعية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على عاتقه قضـيـة شـعب الجنوب الوطنية والتعبير عن إرادته وتطلعاته وحقه في تقرير مصيره والعيش الكريم على أرضـه واسـتعادة وبناء دولته على كامل أراضـيها بحدودها المعروفة قبل 21 مايو 1990م.

إن الجمعية الوطنية تمثل العصب الحيوي للمجلس الانتقالي الجنوبي كونها تضـم بصـفوفها خيرة المناضلين الذين نراهن على دورهم الوطني وحضـورهم الفاعل في كل أرجاء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، وينبغي عليهم بـذل مزيداً من الجهود على المسـتوى الوطني والمجتمعي، والتعبير عن مطالب الشعب، وتشجيعهم على الاندماج وتفعيل مؤسسات الدولة الجنوبية، لأننا في مرحلة الانتقال من الثورة إلى مرحلة الدولة وهي من أصـعب المراحل في مسارات الشعوب التحررية.

أيها الأخوات والأخوة:

تنعقد دورتكم اليوم وهناك اخوة وزملاء لنا فرغت مقاعدهم ولم يحضـروا معنا في هذه الدورة لكنهم حاضرون في وجدائنا وضـمائرنا التي تهتز لذكراهم، واخوة وزملاء رحلوا بين الشـهادة والتضحية، صدقوا وأوفوا، وقد كانوا بجانبنا وخلفنا وأمامنا قيادات عسكرية وسياسية تصدروا مواكب الخلود، لهم الرحمة والغفران، ولهم العهد بأننا لن نحيد عن الهدف التحرري الجنوبي، هدفهم وهدف كل شرفاء الجنوب.

الأخوات والأخوة رئيس وأعضاء الجمعية الوطنية:

إن وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي هي حجر الزاوية في مـدماك البناء المؤسسي المجتمعي

الوطني الجنوبي؛ لذلك لا تستغربوا من الحملات الإعلامية المضللة المعادية التي تحاول ضرب نسيج الجنوب والنيل من منجز التصالح والتسامح الجنوبي العظيم ذلك المنجز التاريخي الذي يتعزز بالسلوك والممارسة وأصبح مبدأ وطني غير قابل للمساومة.

تعم سنظل متسامحين لبعضنا وتمد ايادينا لكل جنوبي ولقد نجحنا بذلك رغم المصاعب

ووجدنا ان العقو عند المقدرة من شيم الرجال وان التسامح الاخوي مهما كانت الجراح مبدا

ديني وأخلاقي والساني وإن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه وبناته.

الأخوة والأخوات .. ممثلي شعب الجنوب:

تنعقد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية وشـعبنا الجنوبي يعيش مخاض مرحلة عصـيبة جراء تكالب الأعداء واستمراءهم في استخدام مختلف أساليب الحرب، وممارسة العقاب الجماعي

الممنهج الذي وصل حد استهداف معيشته وحرمانه من الخدمات الأساسية، ومحاولة إعادة إنتاج سيطرة ونفوذ قوى الاحتلال القديمة المتجددة من خلال السعي لحرف نضال شعبناء وإجباره على التراجع عن مشروعه الوطني، أو إشغاله عن قضيته الوطنية بملفات أخرى. إلا أن وعي شعبنا الجنوبي وإدراكه لما يحاك ضـده من مؤامرات قد أفشـل كل رهانات أعدائه، وأثبت إنه الأقدر على فرض خياراته والحفاظ على مكتسباته الوطنية من خلال ليات موقفه، وتحمل ومواجهة المصـاعب والمتاعب التي تحاك ضـده، إذ يواجه حرب الخدمات، ويقف

خلف قيادته السياسية التي فوضها لقيادة مسيرته نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة .

وإننا ومن موضع القيادة والمسؤولية التي أولانا إياها شعبنا قد بذلنا خلال السنوات المنصرمة منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ولا زلنا نبذل كل الجهود، وتكرس كل الإمكانيات المتاحة . شعبنا وتعزيز ميدانياً وسياسياً، لتمثيل تطلع وايصال صوته إلى كافة المحافل الإقليمية والدولية، وقد حققنا وانتزعنا مكاسـب وضـعت قضـيـة شـعب الجنوب في صدارة الأولويات وفرضته كواقع على الأرض لا يمكن تخطيه أو تجاوزد.

الأخوات والأخوة رئيس وأعضاء الجمعية الوطنية: تتعقد دورتكم هذه في ظل منجزات عظيمة تحققت لشعب الجنوب مخضبة بدماء الشهداء الأبطال، وبجهود كل مناضلي الجنوب وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة الجنوبية الذين تحني لهم الهامات وأياديهم قابضة على الزناد بمواقع الشـرف والبطولة في الجبال والسهول وبطون الأودية يجبهات مواجهة الغزو الحوني، وحماية الجنوب، وتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، والمساهمة في إطار شراكتنا الاستراتيجية الدائمة مع دول التحالف العربي بما يخدم أمن المنطقة ويحميها من كافة التهديدات، وبما يضـمن تحقيق الهدف الوطني لشـعب الجنوب.

تلك المنجزات العسكرية والامنية التي تم تتويجها سياسيا وانعكست مضامينها في اتفاق الرياض الذي خضنا فيه حوارات ومفاوضات طيلة عام وأكثر برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث لا زالت قيادة التحالف العربي تبذل جهود كبيرة حتى اللحظة لتنفيذ ما تبقى من ينود ذلك الاتفاق.

الأخوات الأخوة الحاضرون جميعاً:

إن معركتنا مع الإرهاب معركة وجودية منذ وطات جحافل الغزاة دعاة الإرهاب والتطرف والفكر الضـال أرض الجنوب الطاهرة صــف عام 1994م، بناء على فتاواهم التكفيرية التي أرادت أن تجعل من أرض الجنوب موطناً بديلاً للجماعات الإرهابية لكسـر إرادة شـعب الجنوب، ومن أجل تهديد الأمن والسلم الدوليين، تلك الجماعات الإرهابية التي عاثت فساداً بممارسة الترهيب الفكري وتغيير مناهج التعليم وخلق بؤر متطرفة، وتنفيذ أعمال الاغتيالات والتفجيرات والقتل الجماعي

وتجدها مناسبة لنجدد وتؤكد على المضـي قدما في محارية الجماعات الإرهابية والمتطرفة، حتى تأمين وحماية الجنوب من هذه الآفة، ورغم إننا نواجه الإرهاب بإمكانيات محدودة، ويجهود فردية دفاعاً عن أممنا الوطني، والأمن القومي للمنطقة، والأمن والسـلم الدوليين، إلا إننا لن نتوانى عن مواصلة معركتنا المستمرة ضد الإرهاب حتى اجتثاله وتجفيف منابعه.

الأخوات والأخوة:

تأتي هذه الدورة في ظل تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، حيث بحشـد رعاة العملية السياسية جهودهم بدعم من المجتمع الدولي لمحاولة وضع حد لهذه الحرب وايجاد تسوية سياسية عادلة، إلا ان الصلف والتعنت الحولي كان ولازال عائق امام كل مساعي السلام وكل المبادرات السياسية السابقة والأخيرة.

ولقد حددنا موقفنا المبكر والداعم للسلام والاستقرار، والرافض لبقاء أي مهددات تمس أمن نطقة بصفتنا شركاء فاعلين على الأرض، وأعلنا ذلك للمجتمع الدولي اننا ولا زلنا ندعم ملية سياسية شاملة وحقيقية تعكس واقع الأطراف على الأرض، وتبحث مسببات وجذور الأزمة، وفي طليعة ذلك ضـمان حضـور المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضـيـة شـعب الجنوب في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

ولا يسعني في هذا الموقف الا التأكيد على دعمنا الكامل لكم في كافة مهامكم الوطنية، وسنكون بجانبكم دائما، على العهد الذي قطعناد على أنفسنا منذ اليوم الأول.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي مدير الأحوال المدنية بالمحافظة

لحج (حضارم اليوم) خاص التقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة …