حضارم اليوم / وكالات
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، مقتل 78 من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأكد التحالف أن القتلى الحوثيين سقطوا خلال معارك في محافظتي حجة شمال وصعدة شمال غربي اليمن.
وخلال الأيام الماضية، تكبدت مليشيا الحوثي الانقلابية العديد من الخسائر البشرية والمادية جراء الغارات الجوية التي يشنها تحالف دعم الشرعية، إضافة إلى مواجهات الجيش اليمني في عدد من الجبهات.
وتأتي هذه الخسائر الحوثية في الوقت الذي واصلت مليشيا الحوثي وضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه قرابة أربعة أشهر، وتعنتها ضد أي فرص تمنح من أجل تحقيق السلام.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل 10 عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، بينهم قيادي بارز، في استهداف صاروخي للجيش اليمني شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وحققت قوات الجيش اليمني، السبت، انتصارات كبيرة في جبهة مريس بمحافظة الضالع، في الوقت الذي تكبّدت فيه مليشيا الحوثي 80 قتيلا، إثر مواجهات بين الطرفين.
وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أكد الأحد الماضي أن محاولات الأمم المتحدة لبناء الثقة في الحديدة لم تفلح حتى الآن، ولا تزال مليشيا الحوثي تماطل في تنفيذ اتفاق ستوكهولوم.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية صرف مرتبات موظفي قطاع الصحة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، رغم تعنت الانقلابيين ورفضهم توريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي في عدن.
وكانت وزارة المالية اليمنية بدأت منذ مطلع العام الجاري صرف مرتبات موظفي محافظة الحديدة، وكذا المئات من أعضاء هيئات التدريس وموظفي الجامعات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ولم تكتفِ مليشيا الحوثي الانقلابية بنهب مرتبات أكثر من مليون موظف يمني، وتدفع بملايين الأسر إلى حافة الفقر، خلال عام 2018، لكنها ذهبت إلى سرقة المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية لإنقاذ اليمنيين من شبح مجاعة محتمل.
وطيلة السنوات الثلاث الماضية، ظلت مليشيا الحوثي هي المتحكمة الرئيسية بالمعونات المقدمة من المنظمات الأممية، بحكم سيطرتها على ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن، وكذلك مطار صنعاء الدولي، لتقوم بحرف المسار نحو الاتجاه الذي تريد.
لكن المنظمات الأممية وبحكم عملها من العاصمة صنعاء التزمت الصمت حيال التصرفات الحوثية التي كانت مفضوحة للعيان، خشية من بطش الانقلابيين، ما زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية بصنعاء والمناطق الخاضعة للانقلاب