حضارم اليوم / اليوم الثامن
علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر يمنية رفيعة ان حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب التجتمع اليمني للاصلاح، اتفقا على ازاحة المرشح لرئاسة البرلمان اليمني المقرب من الرئيس هادي محمد علي الشدادي، وتوافقا على تعيين قيادي مؤتمر منشق وموال لنائب الرئيس اليمني، لرئاسة البرلمان الأمر الذي فتح باب التكهنات من ان المجلس قد يطيح بالرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي. وقال المصدر ان التوافق على عقد جلسة البرلمان في سيئون جاء بعد التوافق على ابعاد الموالي لهادي والاتفاق على تعيين عبدالوهاب معوضة المقرب من نائب الرئيس اليمني وبعضوية برلمانيين من المؤتمر والاصلاح. وقالت وسائل إعلام عربية نقلا عن مصادر في الرئاسة اليمنية ان قرارا يعتزم هادي اتخاذه لقطع الطريق على الحوثيين في سيئون”.. مشيرة الى ان ” الرئيس عبدربه منصور هادي الذي عاد إلى حضرموت، شرق البلاد سيصدر قراراً حول انعقاد جلسة للبرلمان اليمني في مدينة سيئون الخاضعة لسلطات الحكومة الشرعية البلاد”. تقرير: إخونة البرلمان اليمني.. التمهيد للإطاحة بهادي وأكد موقع 24 الاخباري العربي أن الرئيس هادي سيحدد في القرار مكان وزمان عقد جلسة البرلمان اليمني، في سياق قطع الطريق على الانقلابيين الذين كانوا يعتزمون تنظيم انتخابات برلمانية تشرع لانقلابهم المدعوم من إيران. واقرت وسائل إعلام موالية لنائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية بازحة الشدادي الذي كان هادي قد اشترط ترؤسه للبرلمان مقابل الموافقة على اعادة انعقاده. وقالت تلك الاعلامية نقلا عن المصادر لم تسمها “انه ونتيجة للخلافات المستمرة بين نائب رئيس مجلس النواب الحالي محمد الشدادي ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر سلطان البركاني على رئاسة المجلس وغياب حالة توافق بين الاطراف السياسية لصالح اي منهما تمت التوافق على ازاحتهما واختيار اخرين . واكدت المصادر ان الكتل البرلمانية توافقت على انتخاب هيئة رئاسة لمجلس النواب على ان يكون رئيس المجلس من نصيب المؤتمر الشعبي العام ونائب من نصيب التجمع اليمني للإصلاح ونائب اخر من بقية الكتل الممثلة في مجلس النواب . وقال الباحث الجنوبي محمد علي السليماني “ان اعادت احياء مجلس النواب اليمني والترتيب لعقده في ارض جنوبية سكانها يطالبون باستقلالهم وقيام دولتهم المستقلة الى ماقبل عام 90م يعد خطا استراتيجيا”.. مؤكدان “البرلمان قد يصبح ضد هادي وصد دول التحالف نفسها ويصدربسحب الثقة من هادي ووقف الحرب التي يسمونها العدوان وانسحاب قوات التحالف من اليمن” . وألمح الصحفي حسين حنشي الى ان عقد جلسة البرلمان في حضرموت وهو تأكيد على قرب ازاحة هادي من الرئاسة، وربط ذلك باخراج قوات الإخوان من سيئون. وأعلنت قوى وجنوبية على رفض انعقاد البرلمان في حضرموت، فيما برر موالون للرئيس هادي بان انعقادها جاء بطلب ورغبة سعودية لقطع الطريق على الحوثيين. وقال مصدر في الرئاسة لـ(اليوم الثامن) “لا قلق من من وجود مزاعم لازاحة الرئيس هادي من منصب، لأنه الشرعية الحقيقية لكل شيء في اليمن، ومن المستحيل ازاجته او اقالته من منصبه”. وحول عقد البرلمان في سيئون بدلا من مأرب، قال المصدر :”السعودية طلبت ان يكون انعقاده في الجنوب، وانها سوف تتكفل بكل شيء، بما في ذلك التأمين ونقل اعضاء البرلمان وصرف لهم مكافئات مالية كبيرة”. وقال المحلل السياسي الجنوبي البارز الدكتور حسين بن لقور “رغم أنني أشك في إنعقاد جلسة مجلس النواب الميت أصلا، إلا أنه سيسرني إنعقاده في سيئون المحتلة”.. مشيرا الى ان “هروب (حكومة هادي) إلى سيئون لا يعني إلا أن هذه الشرعية و هيئاتها أوصلت نفسها إلى أن تصبح منبوذة، لا عاصمة الإخوان مأرب تستوعبها كونها تحت دانات مدافع الحوثة و لا عدن و لا المكلا لأنها لا تنتمي لها”. وستبعد المحلل السياسي عادل الشبحي، الاطاحة بهادي، بل انه أكد على ان جلسة البرلمان ربما تمدد للرئيس الانتقالي عامين قادمين، قائلا “انعقاد جلسة للنواب بعد محاولات عديدة قد ينتج عنها تمديد عامين لهادي و افتتاح مطار الريان الذي أعادته الامارات من قبل الرئيس”.