الرئيسية / أراء وكتاب / هذه الوحدة ياسيادة الرئيس هادي، الذي تتحدث عنها في خطابك؟ بقلم: د. فضل الربيعي

هذه الوحدة ياسيادة الرئيس هادي، الذي تتحدث عنها في خطابك؟ بقلم: د. فضل الربيعي

هذه الوحدة ياسيادة الرئيس هادي، الذي تتحدث عنها في خطابك؟ انها ذكرى مشؤومة في ذاكرة الجنوبيين؟
لقد تم تحت أسم الوحدة الوهم ضرب الجنوبيين ، إذ استغلها اعدائها ، وأساءوا التصرف لها ، اظهروا عدائهم وحقدهم الدفين القديم الجديد على الجنوب . حقد لا يبرره الإ السير على طبائعهم التي فطروا عليها وورثوها من أجدادهم . حولوا الوحدة إلى إحتلال فشنوا غزواتهم العديدة على الجنوب. كانت الوحدة بمثابة فخا نصب للجنوبيين .. باسمها نهبوا كل مقدارت الجنوب.. شردوا ابناءه..
داسوا على كل شئ جميل فيه .!!
مارسوا السلب والنهب هذه ثقافتهم التي تغذيها العصبوية المقيتة كما قال عنهم أبن خلدون في معرض حديثه عن عصبية الدولة: ( تتوغل القبيلة للاستيلاء على السلطة والحكم بواسطة الحرب لتستاثر بخيرات أراضي وثروات الغير أما لقلة عدد الغير أو لعدم التحامهم معها) على هذا النهج شنوا حروبهم على الجنوب بعد إعلان الوحدة مباشرة ليتمكنوا من استلاب السلطة والاستثار بها. وباسم الوحدة المغدور بها والوطن الواحد الوهم مارسوا سلوك اجدادهم ( سلوك الاستبداد واستعمار القرون الوسطى ) .. دمروا، ودنسوا ، وداسوا كل ماله صلة بالدولة الجنوبية من أرض وإنسان وقيم .!!
نسفوا كل الروابط الاجتماعية!! وطمسوا كل عناصر الهوية !!. شوهوا التاريخ والذاكرة الوطنية !!
حولوا الجنوب إلى أرض منهوبه.. وإنسان كادوا يقضون عليه بالبته !!
احرقوا المصانع .. وامموا المزارع !! دمروا التعليم … ونشروا التجهيل !!
حاربوا الحكيم… ورفعوا اللئيم !! عمموا الفساد.. ونشروا الرذائل !! جابوا الارهاب وزرعوا الخوف !! نقلوا للجنوب كل مساوئهم .. اذكوا فيه صرعات الماضي !! نشروا قيم الاحتيال .. تظاهروا بالاسلام …ومارسوا الكفر !! دمروا المباني والمؤسسات .. واتوا بقيم واعراف الغاب !! سرقوا الآثار … وسمموا الابار !! حطموا المشافي والمدارس.!! هدموا المآذن ونبشوا المقابر!! قهروا الرجال وقتلوا الشباب ولاطفال!!
همشوا النساء وصادروا حقوقهن.
وتعاملوا معهن معاملة القرون الوسطى !!
على هذا النحو سار الوطن والمواطن ربع قرن بين الانين والعويل … بين المقابر والمخافر !!
بين الالم والأمل … بين الرجاء والثورة !!
انطلق المارد الجنوبي ثائرا آبا الا أن يعيش حرا كريما مستقلا … لم ولن يقبل شيء اسمه الوحدة . صارت الوحدة في قاموسهم احتلال .. خوف.. ارهاب .. فقر ، بطالة.. .. دماء ودمار … كذب وإحتيال .. عهرا وكفر ا وقهرا .. هي الموت كما ارادوا للجنوبيين وجسدها شعارهم الوحدة أو الموت ..!!!
دفنت الوحدة إلى الابد .. لم تبق الا ذكرى مشؤومه في ذهنية كل جنوبي فهذه هي الوحدة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الإبل السائبة.. سبيل تهكلة يؤدي إلى الموت

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: وليد باموسى في أكثر من مرة يكون سبباً مباشرا في حادث …