أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / من استعجل الشئ قبل اوانه عوقب بحرمانه .. ( 4 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

من استعجل الشئ قبل اوانه عوقب بحرمانه .. ( 4 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

في ظل هذه المرحلة الراهنة والعصيبة ونحن نعايش الواقع الموضوعي لدور مفهوم قوى الاستقلال وفاعلية قواعده الشعبية من اتحادات شبابية وحركات نسويةومثقفين ومنظمات المجتمع المدني المؤمنة بقضية شعبها وتبنيها للقضية كهدف سامي وأساسي ونبيل بعد أن تحطمت ٱماله وٱفاق تطلعاته المستقبلية وماترتب من مؤامرات قد خطط لها منذ أمد بعيد لاجهاضها، فالكل يدرك في خضم هذا المسار ان المرحلة الراهنة تمثل احتلالا صارخا على ارض الجنوب وبالتالي فان شعبنا في حاجة الى وجود قيادة موحدة تقود مساره في رأي وقرارات جماعية تنسيقية بروح النضال وقيم مبدأ التصالح والتسامح وقبول الٱخر واحترام الرأي والابتعاد عن اقصاء الاخرين ونبذ الانانية والتخوين واحترام مبدأ التعددية والتنوع في ظل وحدة القيادة من خلال الاختيار الأمثل لقيادة مؤهلة لمسار ثورتنا الشعبية السلمية التحررية تتحلى بصفة القيادي القادر على استيعاب مراحل النضال اذا كان الجنوب أولا… ان القضية الجنوبية وحلها لايخضع لما احتوته المبادرة الخليجية وطلائها المعتق في بروز العناوين المضافة تحت مسمى : (وٱلياتها التنفيذية) فالواو حرف عطف للمعطوف عليه والذي يمثل أساسيات الوجود التي انطلقت من أجلها تلك المبادرة ولم يكن للقضية الجنوبية منطلقا للحل، فان فهم الحوار كمبدأ ديني وحضاري لايختلف عليه اثنان ولكنه لايقبل الظلم والقهر والاستعباد أو اصدار فتاوى التكفير، أما الرفض من قبوله يأتي بسبب احتواء القضية وافراغها من محتواها، وفي الجانب الٱخر فان فرض الوحدة بالقوة لايؤدي الى الاستقرار، وبالتالي فان الوحدة ستظل غير قادرة على تلبية متطلبات الشعب في التعايش بسلام وأمان ووئام بشكل دائم، انه وضع أخطر بكثير من أي خلاف قد يكون بين دولتين مستقلتين، لأن الخلاف بين دولتين يمكن ايجاد المخارج له وتحكمه قوانين دولية، فان المنطق يفرض مراعاة هذه الحقائق.

ان الرسالة التي وجهت لحكومة الوفاق بمكونات تحالفاتها هي تلك المليونية التي زلزلت أركان عرش السلطة في مسيرتها بالذكرى ( 45 ) للاستقلال الوطني الأول المجيد في جميع محافظات الجنوب وفي مقدمتها عدن الثورة بمنصورة الشهداء قد برهنت للعالم أجمع، واخترقت حاجز الصوت لتخرس أفواه دعاة الخزي والعار، وحققت بذلك التعبير الصادق عن عدم رضاء شعبنا بذلك الوضع القائم لما يعانيه من ٱلام ويتجرع مرارتها، وبالمقابل فهو برهان على وحدته وتماسكه ورص صفوفه ورادعا لكل من تسول له نفسه العبث بمصيره، انه شعب يدعو للحق العادل والنضال المشروع متمسكا بالسلمية والوسطية في التداول السلمي للقضية الجنوبية وكافة القضايا ونبذ العنف ولن يقبل بالاكراه في أي شأن من شئونه فهو صأحب الحق في الاختيار وهو المرجعية الأصيلة ولا يتأتى الأمر الى وجود وكيل عنه دون وكيل منه، لأن الحق الذي سلبته من شعبنا قهرا ومصالح ضاعت اصبح واجبا وفرضا على قيادة مكونات الحراك وشرعا وقانونا وحقا في استعادته لمصلحة شعبنا وبلادنا بعد ماأريد منا أن نكون أتباعا وأذلاء بدعوى وحدة أردناها بالمودة والمساواة وأرادوها بالدم وحولوها الى استعمار جديد…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الكثيري: النخبة الحضرمية قطعت دابر التنظيمات الإرهابية

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: إنه …