المكلا ( حضارم اليوم ) البيان:
تقوم ميليشيا الحوثي بتصعيد حربها على كافة الجبهات لتفاقم من معاناة الشعب اليمني في شهر رمضان المبارك. وفيما جرت العادة عبر التاريخ أن تهدأ الجبهات في الشهر الفضيل حتى في الحروب.
فإن الميليشيا لم تراع حرمة الشهر، فيما يعاني الشعب اليمني من الفقر وتدهور مستوى المعيشة. وشهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً غير مسبوق، فضلاً عن تآكل قيمة العملة المحلية وانخفاض سعر صرفها أمام العملات الأجنبية ووجود عملتين يتفاوت سعر صرفهما، والتي تلتهم ما تبقى لهم من مدخرات ورواتب شهرية.
وتسببت جائحة كورونا في اليمن في تناقص فرص العمل، وتعطل آخرين في مهن أخرى كالمطاعم والجامعات والبوفيهات والمتنزهات، فضلاً عن سائقي باصات النقل، فيما لا يزال مئات آلاف الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا دون رواتب.
وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا إلى 5657 إصابة، منها 1097 حالة وفاة و2178 حالة تعافي، فيما لا يوجد رصد دقيق لعدد حالات الإصابة في مناطق سيطرة الميليشيا، بسبب إنكارها تفشي الفيروس وتوجيه السلطات الصحية للمختصين في المستشفيات والمراكز الصحية بتوثيق حالات الوفيات نتيجة الفيروس بأنها إصابات بأمراض تنفسية وبكتيرية ودفتيريا.
ويوضح الناطق باسم اللجنة الفرعية لمواجهة فيروس كورونا في تعز د. أحمد منصور لـ�البيان�، أن المحافظة شهدت 408 حالات وفاة جراء كورونا.
ويشدّد منصور، على ضرورة توفير احتياجات المحافظة المتمثلة في مصنع أوكسجين، وتوفير كوادر طبية متخصصة لمراكز العزل، والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لمراكز العزل، ومتابعة الحالات المنزلية من قبل فرق طبية مدعومة من منظمات محلية ودولية، وتعزيز قدرات المختبر المركزي لمواجهة التحديات، فضلاً عن دفع مستحقات العاملين في مراكز العزل والمختبر المركزي لمواجهة الجائحة.
جرعات لقاح
وكان وزير الصحة في الحكومة ، قاسم بحيبح، أكد وصول الدفعة الأولى من لقاح كورونا والمقدرة بنحو 360 ألفاً للعاصمة عدن، تليها خلال مايو المقبل دفعة أخرى قدرها مليون و600 ألف جرعة، من أصل 12 مليون جرعة لقاح من المنتظر أن يحصل عليها اليمن خلال العام الجاري عبر آلية كوفاكس.
وأوضحت السلطات الصحية، أن الدفعة الأولى من اللقاح ستوزّع على المحافظات، حال استيفاء الترتيبات مع الشركاء الدوليين منظمتي الصحة العالمية، و�يونيسيف�. ولفتت إلى أن اللقاح سيستهدف في المرحلة الأولى الكادر الصحي وكبار السن، مع إطلاق حملة التطعيم في 133 مديرية، وتزويد المرافق الصحية تحت سيطرة الحوثيين بعشرة آلاف جرعة عبر منظمة الصحة العالمية. وسيتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتغطية 50 في المئة من احتياجات اليمن للقاحات.