المكلا(حضارم اليوم )متابعات
يمثّل العمل على إزالة الألغام الحوثية أحد الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار التعاطي مع الإجرام الحوثي واسع النطاق الذي يستهدف المدنيين على صعيد واسع.
وفي إحصاء للجهود السعودية في هذا الصدد، فقد نزعت الفرق الهندسية لمشروع مسام لنزع الألغام، منذ انطلاقه 67832 لغمًا مضادًا للدبابات، و3297 لغمًا مضادًا للأفراد.
وكشف بيان صادر عن “مسام” أنه نجح منذ نهاية يونيو 2018 إلى التاسع من أبريل، في التخلص من 156875 ذخيرة غير منفجرة.
المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” هو مشروع سعودي إنساني بحت، يهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
ويعمل المشروع على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر قادرة على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
ويقول المشروع السعودي إنّه يهدف إلى تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية.، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة السكان، وتعزيز الأمن في مختلف المناطق، ومساعدة السكان في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.
أهمية هذا المشروع تتجلّى بشكل واضح فيما يخص مواجهة تمادي الحوثيين في زراعة الألغام التي تمثّل تهديدًا صارخًا قد يستمر لفترات طويلة للغاية.
فعلى مدار الفترات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية كميات ضخمة من الألغام، ولا تترك أي منطقة من دون أن تغرقها بهذه المتفجرات، لدرجة أنّ خبراء اعتبروا ما أقدمت عليه المليشيات في هذا الصدد حوّل اليمن إلى بلد المليون لغم.
وتوثّق معلومات حقوقية أنّ الألغام الحوثية تتنوّع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، كما أنّ بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
وفيما خلّفت الألغام الحوثية أعدادًا ضخمة من الضحايا بين قتلى حوّلهم إرهاب المليشيات إلى أشلاء، أو جيل من المعاقين تتقطع بهم السبل، فإنّ الجهود السعودية في إطار إجهاض هذا الإرهاب الحوثي الغاشم تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بتمكين السكان من التغلب على هذه المخاطر والتهديدات.