الرئيسية / أخبار محلية / ملحمة خورمكسر ..ذكرى شهداء وجرحى لنخبة من الأبطال

ملحمة خورمكسر ..ذكرى شهداء وجرحى لنخبة من الأبطال

عدن(حضارم اليوم )خاص

في مثل هذا اليوم 19إبريل 2015م، استشهد نخبة من أبطال المقاومة الجنوبية من كل مكونات أبناء الجنوب في مديرية خورمكسر بالعاصمة عدن، بعد معارك شرسة خاضتها المقاومة وقد كانت حينها خورمكسر محاصرة من قبل مليشيات الحوثي، وعفاش الغازية من كل الجهات، وخاضت المقاومة بعدة جبهات في خورمكسر، جبهة الكورنيش حي السعادة، وجبهة، معسكر بدر، وجبهة جولة المطار، وجبهة القاعدة الإدارية وحي السلام، وفرق عدة متوزعة، وكان قلب المدينة محررا تماماً.

واستطاعت المقاومة حينها تحرير كورنيش ساحل أبين، من جولة العاقل حتى مثل العريش وتحرير معسكر بدر، واستمر التحرير لعدة أيام، الا ان مليشيا (الحوثعفاشية) حينها استخدمت مدرعات (BMB) وإستعادة إحتلالها لخورمكسر ودخولها الاحياء السكنية، وانسحاب رجال المقاومة الجنوبية الى مديريات الشيخ والمنصورة والبريقي، وكانت آخر إنسحابات للمقاومة داخل المدينة نهاية شهر أبريل 2015م بعد ان أستمرت تقاوم لأكثر من شهر ونصف.

ونزح أبناء عدن من أربع مديريات (كريتر، خورمكسر، المعلا، التواهي)، بسبب غزو الزيود الحوثعفاشيين لمعظم اجزاءها رغم استمرارية المقاومة الشعبية من أبناء عدن، وكان معظم النزوح الى المديريات الاربع الاخرى من عدن التي سيطر عليها أبناءها من أبناء عدن والتي ضربت أروع البطولات وخاضت ملاحم اسطورية بالدفاع عنها من قبل أبناء عدن وهي مديريات (المنصورة، والشيخ عثمان، والشعب، والبريقة) والتي شكلت لاحقا منطلق لتحرير المديريات الاربع المحتلة وتطهيرها من رجس الزيود الحوثيعفاشي، على يد أبطال أبناء عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى، اضافة لكتيبة الحضارم التي اتت من حضرموت اثناء الحرب الى عدن وكان لها دور حاسم بصد جحافل الغزو الحوثعفاشي التي حاولت لاشهر اقتحام المديريات المتبقية عبر صحراء بئر أحمد بعدن.
ودون ضجيج أو اعلام غادرت كتيبة المقاتلين الحضارم من الشباب المتطوعين عدن وعادت الى حضرموت بعد انجاز مهمتها بالفزع مع اخوانهم بعدن وتحرير عاصمة الجنوب.
ملحمة خورمكسر لا يمكن ان ننساها وننسي ابطلها الاشاوس، الذين استشهدوا منهم والذين مازالوا أحياء مؤمنين بقضية شعب الجنوب وحقه في التحرير وتقرير، مصيره.

ومن ينسى منا الذي عشنا الحدث بكل تفاصيل، يوم استشهد البطل القائد محمد أحمد أمزربه (قناص) خورمكسر، والذي أثر أستشهاده على معنويات رجال جبهات المقاومة في خورمكسر، وخاصة وخاصة عندما أستشهاد من بعده الشهيد القائد الحضرمي الشبابي فواز باشراحيل، والشهيد الشاب سالم علي مقطم على أسوار معسكر بدر، واستشهد المقاوم ابن حضرموت الشهيد خالد العماري، المقاتل بالسلاح وساقي الماء لرفاقه المقاتلين الذي كان يقاتل ببطولة بالخط الأول أيضا يسقي قيادات المقاومة في الخطوط الأولى، والشهيد الشاب “محمد ياسر العزاني” والشهيد “مروان السعدي”، وكانت خسارة كبيرة منيت بها المقاومة في خورمكسر رغم أنها حررت الكورنيش ومعسكر بدر، الا ان الثمن كان غالي جداً ففي اليوم الثاني 20 أبريل 2015م استشهد القائد محمود حسن زيد، في كورنيش ساحل أبين، واستشهاد رجل الأمن المقاوم “أحمد الزغلي” خلف حي القرية الروسية، واستشهد حينها العميد”اليافعي” وخلال يومي 19و20 استشهد أكثر من 25 شهيدا وعشرات الجرحى، قد لا تسعفني الذاكرة سرد أسمائهم جميعا.

ملحمة بطولية اشترك فيها كل أبناء الجنوب دون استثناء.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ملتقى طلاب وخريجي قبيلة” المراشدة “بساحل حضرموت يقيم العواد الجماعي الأول

المكلا (حضارم اليوم) خاص أقام ملتقى طلاب وخريجي قبيلة المراشدة العواد الجماعي الأول لأبناء قبيلة …