كثيراً ما نسمع عن تعيينات لشخصيات متعددة في مختلف المرافق ولكن قليلون هم الذين يكونون قدر المسؤلية الملقاة على عاتقهم وفي المقابل هناك نجوم برزوا وقدموا خدمات جبارة لهذا الوطن والمواطن .
الدكتور سالم الشبحي أحد ابرز تلك الكوادر الطبية الذي قدم للوطن الكثير والكثير في المجال الأكاديمي الطبي والخدمي وعمل بكل ما أوتي من قوة وعلم وإرادة على المساهمة في انتشال الوضع الصحي في الوقت الذي أختفى فيه الكثير برز هو ومن معه من الرفاق، لملم شمل الكادر الطبي وبدأ العمل على التنسيق والتعاون مع بعض المنظمات الإنسانية وإعادة إفتتاح بعض المستشفيات وتأهيل بعض الكوادر الطبية في مختلف المحافظات، بعزيمة فولاذية وجهد جبار استطاع الشبحي تقديم الكثير من الخدمات رغم شحة الإمكانيات، وفي الحرب ناضل الدكتور سالم الشبحي وعمل بجهد كبير في استقبال الجرحى وعلاجهم وابتعاث الكثير منهم إلى الخارج ، وفي بداية ضهور فيروس كورونا غاب الكثير وظهر الشبحي وكان السباق ومن معه من الرفاق وعمل ليلاً ونهاراً في مجابهة فيروس كورونا، أتقن عمله كطبيب وأبدع في عمله الإداري وفتح الكثير من المراكز وأثبت كفاءته ونزاهته بشهادة الجميع، فعندما غابت الدولة تحمل عبئ ومشاكل الصحة عمل ومن معه من الرفاق بإخلاص ووفاء للمهنة والإنسانية للوطن والمواطن..
ما نود أن نقوله هُنا لماذا لا تستثمر الدولة مثل هذه الكفاءات التي يمكنها أن تقدم للوطن والمواطن ما عجز عن تقديمه الكثير من الذين تم تجريبهم سابقاً، تنحو جانباً الوضع الصحي بحاجة إلى رجل بحجم الشبحي دعوا أصحاب الكفاءات ويكفي توصيات ومحسوبيات الوطن بحاجة إلى كفاءات وليس أشخاص كل ما يهمهم هو حساباتهم البنكية، لم أكن أنا الوحيد الذي تحدث عن دور الشبحي أو أشاد بذلك الرجل، ترك بصماته النضالية في كل مكان لم يضهر يوماً في بث أو سبق أن تحدث عن نفسه لكن أعماله وجهوده هي التي جعلت الجميع يتحدث عنه، حيث سبق أن ناشد الجميع بمن فيهم الكادر الطبي ورؤساء المستشفيات الحكومية والخاصة بترشيح الدكتور الشبحي نائب وزير الصحة في حكومة المناصفة وهذا أقل ما يمكن يكلف به ليتمكن من انتشال الوضع الصحي والفساد المالي والإداري الذي يدب في مختلف المرافق الحكومية..