الرئيسية / أراء وكتاب / من استعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه .. ( 1 / 4 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

من استعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه .. ( 1 / 4 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

ان سرعة الركض والهرولة نحو الوحدة الاندماجية دون مراعاة أو تفكير، أو باستخدام روح التوافق في السير لمسافة الألف ميل بخطوة عكست نفسها الى حد ما في الوقوع بدوامة بين جدران الجهل والنهب مع علم المهرولين المسبق بالواقع المتجهين اليه، وجعلوا من تلك الشعارات البراقة ذريعة، فأصبحت نقطة تحول نحو المجهول، لذا أصبحت خلفية النتائج ومردودات تقييمها سلبا وايجابا قد تحكمت فيها طبيعة اتخاذ القرار ومسئوليته : مسئولية فردية- جماعية وتحديد معالمها، فبالرغم من قساوة صدمتها الا انها قد مثلت وضوح الرؤيا المبطنة وفق المنهجية المرسومة سلفا بما تحتويه من مضامين. ان الحق الذي سلبته من شعبنا قوى الغطرسة قهرا وعدوانا، ومصالح ضاعت، جعلت من فرضية الواقع بروز الحراك الوطني التحرري الجنوبي الذي تميز باحداث الفراغ السياسي الذي يعد نتاجا طبيعيا ومباشرا لنوعية هذا الحراك كونه قد مثل حركة خلاص اجتماعي وسياسي من مجمل الاوضاع التي سادت الجنوب بعد الاحتلال اليمني التي ساهمت فيها كل المنظومة السياسية السائدة في دولة الاحتلال اليوم، فكانت من بديهيات العمل السياسي ان يكون الحراك الجنوبي قد ملأ الساحة الجنوبية باعتباره بديلا موضوعيا لما قبله من خلاله قيامه ببرمجة وتنظيم نشاط سياسي يهدف الى تعزيز وحدة الهدف والأداة من أجل تحقيق الانتصار للقضية الجنوبية باعتبارها قضية احتلال اجنبي لأرض وشعب ودولة ،الا ان ذلك لم يتحقق لضعف الامكانيات في البرامج السياسية والكادر ، وهذا الضعف له مايبرره لان بداية الانطلاقة للحركة الاحتجاجية كانت مطلبية وبامكانيات شعبية خالصة، وفي ذات الوقت كانت تفتقر الى الوعاء التنظيمي المحكم والحاجة الملحة لخبرات وامكانيات الكادر السياسي خاصة عندما اشتد عودها وأصبحت سياسية تحررية اضافة الى غلبة العنصر الشبابي عليه ناهيك عن تعقيدات القضية الجنوبية باعتبارها من حيث الأساس والتأسيس قضية تهدف الى استعادة الهوية الوطنية الجنوبية المفقودة …

ففي ظل وجود الظرف الذاتي والموضوعي للحراك جاءت الضرورة الى تشكيل اول كيان للحراك يمتلك برنامجا سياسيا ونظاما داخليا ممثلا بالمجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب بقيادة الزعيم والقائد الوطني حسن أحمد باعوم، ومن الطبيعي أن ينضم الى قيادة المجلس وعضويته عناصر كثيرة لها أهداف أخرى ليس منها ولا من أولوياتها التحرير والخلاص من براثن الاحتلال، وفي نفس الوقت نجد أن النظام قد دفع ببعض عناصره لتسجيل حضورهم المبكر في الحراك

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الكثيري: النخبة الحضرمية قطعت دابر التنظيمات الإرهابية

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: إنه …