المكلا ( حضارم اليوم ) خاص
شهدائنا الأخيار هم مزيج فريد من شلالات الدماء وعبق الوفاء و روح التضحية لن تراهم عدسة الإعلام أبدا فهم بعيدون عن أنظار الجميع إلا من إرتداء منهم لباس الهيجاء بجوف أعاصير المعارك ووسط غبار النزال تجد كل أسد فيهم كالطود الشامخ بثبات الشواهق وصمود الصخور لا يتزحزح مهما أشتد اللقاء وحمي وطيسه وعصفت ناره بالأشلاء والأجساد ، الشهداء رجال عندما نادت الأرض ذهبوا مسرعين ملبين نداء الواجب بعزة وكبرياء حاثين الخطى تسبقهم بمسيرهم هممهم العالية يتسابقون لمجابهة ومقارعة الأعداء حاملين أغلى ما يملكون وهي أرواحهم الطاهرة على أكفهم مقبلين بنفوس زاهدة تملاءها شعور اليقين وحتمية تغيير الواقع بصناعة غد أفضل لمستقبل أبنائنا وحضن دافئ ينعم فيه أهالينا بالأمن والأمان يسوده العدل والمساواة خال من الإضطهاد والإستبداد الذي كانت تمارسه قوى الشر والإرهاب ..
فقد حقق أبطال نخبتنا الحضرمية وعلى رأسهم الشهداء والجرحى الكرام حلم وتطلعات أبناء الجغرافيا الحضرمية في العيش بحرية وكرامة فيما تزداد ثقتنا اللا محدودة بمقاتلينا الأبطال على أرض السلم والسلام والتعايش الأخوي ، وبمثل هولاء الشجعان ستبقى راية حضرموت خفاقة للأبد ولن نجد الشموخ بأرضنا إلا تحت حوافر أقدامهم الثابتة وقبضة سواعدهم الحديدية وذلك بتلاحم مجتمعنا ومساندته لهم في جميع الظروف وأحلكها التي يفتعلها المتربصون ، لأننا حقيقة لن نستطيع أن نفي الشهداء والجرحى والأبطال بنخبتنا الحضرمية حقهم بصدق وأمانة وإخلاص ، وأي إنتقاص في حقهم يعد خيانة لهم و للكم الهائل من الدماء والأشلاء التي إمتزجت بتراب هذه الأرض المباركة …
الخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء لجرحانا الأبطال
النصر والتمكين لجنودنا المرابطين في هذه الظروف الصعبة …ولا نامت أعين الجبناء …
“النخبة هي الشهداء والجرحى والأبطال الصامدين”
التوجيه المعنوي – المركز الإعلامي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية ..