كُنا ولازلنا نتطلع إلى عودة الإعلام الرسمي ليؤدي دوره ورسالته وواجبه من العاصمة عدن، ليكون مرآة تعكس نشاط وجهود سلطات الدولة وتساهم في تعزيز حضورها وتأكيد فاعلية مؤسساتها ومنها الإعلام،
ومن المؤسف أن تبقى قناة عدن الفضائية مهاجرة خارج حدود المدينة التي تنتمي لها وتحمل إسمها، وأن يغيب أثير عدن الرسمي عن محطات المذياع، وأن تظل صحيفة 14 أكتوبر العريقة مُوصدة أبوابها وهي صاحبة الجلالة والصرح الشامخ في سماء الصحافة، لكن ورغم ذلك بزغ اليوم بصيص من الأمل وبرزت ملامحة من خلال إعادة الروح لمكتب إعلام العاصمة عدن الذي انتفض من تحت ركام الأهمال والنسيان ليقول :”انا هُنا”.
بادرة طيبة أن يبدأ مكتب إعلام عدن مشواره بتكريم هامات ورموز وكوادر الإعلام بعد أن ظلوا مطية للنسيان والنكران، وخطوة في الاتجاه الصحيح أن تدشن صحيفة العاصمة الناطقة باسم مكتب الإعلام عددها الأول لتحل ضيفا في سماء صاحبة الجلالة.
وما يبعث الأمل أن تكون هناك روح متطلعة ومتحمسة وطاقة متقدة تدب في جسد كوادر هذا المكتب، مشمرة عن سواعدها، عاقدة العزم على استعادة الدور الحيوي لهذا القطاع الهام والمحوري.