الرئيسية / أخبار محلية / تصريحاً هاماً لمدير إدارة الوعظ والإرشاد في انتقالي العاصمة عدن بشأن جائحة #كوفيد_19

تصريحاً هاماً لمدير إدارة الوعظ والإرشاد في انتقالي العاصمة عدن بشأن جائحة #كوفيد_19

عدن ( حضارم اليوم ) خاص

أصدر الشيخ محمد رمزو مدير إدارة الوعظ والإرشاد في الهيئة التنفيذية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، اليوم، تصريحا هاما بشأن جائحة كوفيد_19، جاء فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أمام عودة إنتشار جائحة كورونا (كوفيد ـ 19) مرة أخرى هذه الأيام فإنه وجب على إدارة الوعظ والإرشاد للمجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة الجنوبية عدن أن تبين للناس سبل الوقاية والحذر وأخذ الحيطة وسبل التعامل مع هذا البلاء، فقد قال تعالى :
(ياأيها الذين آمنوا خذوا حذركم)
وقال تعالى :
(ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة) .

وعن عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الطاعون :
(إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه) ،
وقال عليه الصلاة والسلام :
(لا يورد ممرض على مصح) .

ومما تقدم من الآيات القرآنية والآحاديث النبوية نقول لقد حث الإسلام المسلم على التحلي بالمسؤولية ورعاية حرمة من حوله ودفع الضرر عنهم فقال عليه الصلاة والسلام : (كلكم راع ومسؤول عن رعيته..)
وقد أكدت المنظمات الطبية أن أفضل وسائل مجابهة هذا الوباء منع المخالطة ولبس الكمامة تفادياً لانتشار الوباء وهذه من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام الذي بين السلوك الرشيد في التعامل مع الوباء ونهى عن اختلاط المصاب بغيره .

ومن المتيقن أن مخالطة المصاب لغيره تؤدي لنقل المرض إلى غيره وعليه وجب على من ابتلي بهذا الوباء أن يصبر على قدر الله تعالى وأن يأخذ بالأسباب وأن يعزل نفسه إما بالمستشفى إن تيسر له وإما في بيته مع الإلتزام بإرشادات وزارة الصحة بهذا الشأن.

وفي الوقت الذي نأمر المصاب بعزل نفسه فإننا نؤكد على حرمة كافة أشكال التذمر وإظهار العداوة للمصاب أو لأي من أفراد أسرته وندعو الجميع للتعاون والتكاتف في هذه المحنة.

كما نؤكد أن المقصد العام من تشريع الأحكام الشرعية هو تحقيق مصالح الناس في العاجل والآجل معاً، وإذا كان حضور الجُمع والجماعات من شعائر الإسلام الظاهرة فإن تحقيق مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم أساس إرسال الرسل وتشريع الأحكام، فبرغم أن كون الجمعة فرضاً من الفروض وصلاة الجماعة سنة مؤكدة على القول الراجح إلا أن هناك أعذاراً تمنع من حضورهما دفعاً للضرر الناشئ عن التجمع عن قرب في مكان واحد ومن هذه الأعذار المرض.

كما حثنا الإسلام على الأخذ بالأسباب باتباع السبل الوقائية فقال عليه الصلاة والسلام : (أعقلها وتوكل) ولذلك نحذر الناس من الإختلاط في أسواق القات وغيرها منعاً للضرر وندعو الناس أيضاً إلى اتخاذ أسباب الوقاية من رش المعقمات والمنظفات في المنازل والشوارع وغسل اليدين في كل وقت وأخيراً نوجه أئمة وخطباء المساجد إلى التبيين وتوعية الناس في خطبة الجمعة القادمة وتبيين حكم الشرع في التعامل مع هذه الجائحة كما بينا أعلاه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وتبيين القواعد الفقهية في هذا الشأن وهي : أن كل ماتعين طريقاً للسلامة في الحال وسبباً للعافية في المآل فهو واجب شرعاً وعقلاً ، وأيضاً لاضرر ولاضرار وأيضاً درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وكذا على الأئمة والخطباء واجب التبيين للناس أهمية التباعد في صفوف الصلاة فترة الوباء والطهارة دائماً وأبداً وأخذ سجادة خاصة للصلاة وأيضاً توجيه الناس للدعاء والتضرع إلى الله والتصدق لدفع البلاء فقد قال عليه الصلاة والسلام: (داووا مرضاكم بالصدقات) .

كما ندعو الجهات المسؤولة لتحمل مسؤوليتهم تجاه ذلك وتوفير كل مايلزم من حجر صحي في المستشفيات وأدوية خاصة بالوباء وتوفير المعقمات والمنظفات وكمامات وغير ذلك لدفع ضرر الوباء.

نسأل الله أن يرفع عنا وعن الناس أجمعين هذا الوباء والبلاء وأن يبدل حالنا إلى أحسن حال إنه سبحانه القادر على ذلك وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

الشيخ/ محمد رمزو
مدير إدارة الوعظ والإرشاد في الهيئة التنفيذية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن

شارك الخبر

شاهد أيضاً

“البيشي والجاوي” يشيدان بجهود مكتب الصحة بمديرية المعلا للحد من انتشار الكوليرا

عدن(حضارم اليوم) محمد المحمدي التقى الدكتور أحمد مثنى البيشي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان …