عدن ( حضارم اليوم ) خاص
رفع الفريق المختص المكلّف بدراسة ظاهرة نفوق الأسماك في ساحل أبين بالعاصمة عدن تقريره اليوم الأحد، لوزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، بعد نزول ومسح ميداني ولقاءات مع الصيادين على طول الساحل من صيرة وحتى العلم.
وأفاد التقرير الذي أعده خبراء هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية إن الأسماك النافقة في ساحل أبين التي تمت معاينتها كمية قليلة، ويعود السبب في نفوقها إلى انخفاض في مستويات درجة حرارة ماء البحر مع فترة التغيرات الموسمية، حيث إن انخفاض درجة حرارة ماء البحر لا تتقبله بعض الأسماك مما يتسبب في نفوقها وهذه أمر طبيعي يمكن ملاحظته باستمرار في مناطق مختلفة من مياه خليج عدن.
وأوضح الفريق المكون من خبراء هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة تؤدي لنفوق الأسماك في السواحل، منها:
- عملية اصطياد كميات كبيرة من الأسماك دون الاستفادة منها فترمى في عرض البحر فتقذفها الأمواج إلى الساحل ويسمى هذا (النفوق بالصيد).
- عامل طبيعي وهو مرتبط بالوسط البيئي الذي تعيش فيه الأسماك في مياه البحر والذي تحدث فيها عملية تقلبات مائية تتمثل بصعود مياه باردة من الأعماق إلى السطح تصاحبه انخفاض درجة حرارة ماء البحر وانخفاض تركيز الأكسجين المذاب في الماء، الأمر الذي يجعل بعض الأسماك لا تتقبل هذا التغير في قلة الأكسجين المذاب في الماء والمستوى المنخفض في درجة حرارة الماء فيسبب لها اختناق شديد واضطرابات في حركتها في الماء فتطفو إلى السطح ثم تجرفها التيارات إلى الساحل وهي نافقة، ويسمى هذا (النفوق الطبيعي)، وهذا عادة يحدث في فترة التقلبات الموسمية.
- تواجد مصدر تلوث في البحر إما نفطي أو كيميائي يتسبب بنفوق الأسماك ومؤشر هذا العامل يكون ظاهر للعيان في البحر أو على جسم الأسماك النافقة كمادة نفطية أو كيميائية.