اعتقد ان المبادرة السعودية هي محاولة رمي الكرة في ملعب الحوثي في ظل اهتمام ادارة بايدن بانهاء الازمة في اليمن، وبمجرد ان يكون سقف المبادرة “المرجعيات الثلاث” فهذا يكفي لرفضها من قبل الحوثي لان المرجعيات ترفض الانقلاب ولا تعترف بهم كسلطة امر واقع، وبالتالي فالمبادرة اقل مما قدمة لهم المبعوث الدولي من قبل.
ولهذا اجد ان هذه المبادرة لاتختلف كثيرا عن اتفاق ستوكهولم الذي اوقف الحرب في الحديدة او عن اتفاق الرياض الذي اوقف الحرب في ابين ، لانها في حال موافقة الحوثي عليها ستوقف الحرب في مأرب وليس اكثر من ذلك.
لا ارى ان المبادرة السعودية اتت على حساب القضية الجنوبية او إلتفافا عليها،لان من يرد بالمبادرة وقف الحرب في الشمال لن يفجر حربا اخرى في الجنوب وهو الذي اوقفها باتفاق الرياض، ولا ادري لماذا يظن البعض ان قضيتنا الوطنية يمكن المساومة عليها او ان تسقطها مبادرة او يلغيها إتفاق ..؟!.
باختصار المبادرة السعودية كما تبدو غير قابلة للحياة مالم يكن البديل عنها ناجعا وحاسماً أي مالم يكن بيد الشرعية والتحالف صميل الحسم العسكري الذي ينهي الانقلاب ويعيد الشرعية الى صنعاء ، وهذا المستبعد والمستحيل حتى الان .