الرئيسية / أراء وكتاب / صرخة شعب الجنوب العربي ضاقت ورب الكعبة ( 1 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

صرخة شعب الجنوب العربي ضاقت ورب الكعبة ( 1 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

ياقادة ركبنا… ياساسة مسارنا الثوري… اشتدت علينا المصائب، وطوقتنا المصاعب، وسلبت عقولنا الكوارث لتنهش أجسادنا مفخخات الأراذل، وأشلاء الفقراء في سماء أرضنا الحبيبة ( ارض الجنوب العربي ) تتطاير، ونفذ الصبر من صدورنا بعدما تاهت الضغون في البراري تتعثر، هن أعوام مضت من السنين العجاف، والعويل صار صراخا تتناقله فضائيات الكون حتى سدت عند قادة ركبنا المسامع، ومضينا في دروب الظلام لاندري الى أين المسير؟ وأين المقاصد! واذا بنا سكارى نترنح من شدة الألم، والجوع يأكل بقايا ماعندنا من لحم وعظم…
المساكين يفترشون الارض ويلتحفون السماء، وزادهم من فضلات في الحاويات تتكدس، والكل صار يصرخ :يامصيبتاه.. فلا مجيب لصراخنا.. هلموا.. توحدوا.. تناسوا الماضي.. لاتتعصبوا.. تنازلوا لبعض لتلتئم الجراح.. فهدفنا جميعا يجمعنا ويوحدنا وهو استقلال وتحرير أرضنا من براثن الاحتلال اليمني بتنوع اشكاله واصنافه ولكن مانراه بأن الكل من قادة الركب صم بكم لايفقهون، وكأنهم يعيشون في جزر(الواق واق) لتفصلهم عنا مسافات، في كل يوم عنا هم يبعدون… النساء حاسرات الرؤوس، يلطمن، وشققنا الجيوب وغدى في كل بيت مأتم، والشباب في الشوارع يتسكعون، وشهادات التخرج مزقتها جدران علقت عليها للتباهي والتفاخر، وسلطة الاحتلال اليمني جاثمة على صدورنا تتلذذ بكؤوس ملئت بدماء الضحايا الأبرياء المسالمين بالساحات والمشاركين بالمسيرات المعبرين عن مشاعرهم وأحاسيسهم المطالبين بحقهم في الحياة كهدف استراتيجي يتمحور في التحرير والاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية الحديثة على قاعدة حدود (ج. ي. د. ش)
ان الكل يدرك بأن الاحتلال اليمني في النهار أمام المرئيات يتصارعون، وعلى المناضد كالقطط ( يخرمشون) أما في الليالي الحمراء يتسامرون ويتعانقون، والخطط الأمنية ضحك على الذقون، وعلى حدود أرضنا المغتصبة تمر جحافل الاحتلال وسفاكي الدماء ذات الفصيل الواحد دون حسيب أو رقيب هكذا هي الحكاية، فما بالنا لو كان من المفخخين الساعين لجهنم وأعطي له كمية من الدولارات فكيف ستكون النهاية، عشرات الضحايا والمصابين، وتنصب حينها سرادق النحيب والبكاء والعزاء، وللدولار ألف تحية وهناء، ليفتح الطريق امام القتلة والمجرمين، وعلينا سويا قراءة الفاتحة على أرواح أهل الديار بعد ماعميت الأبصار انه مشهد من مسرحية 🙁 أموات بلا قبور) وسلام على من فهم هذه الحكاية…فالى متى سنظل ضحايا وقياداتنا تدير ظهرها وتحكم سيطرتها في مراقبة بعضها بعضا وتتبادل فيما بينها قصص ألف ليلة وليلة بمختلف وسائل الأعلام كي تبقى قضيتنا بفصول تأليف الاتهامات

شارك الخبر

شاهد أيضاً

العميد باعوم : قوات دفاع شبوة تواصل مهامها العسكرية في الجبهات في الدفاع عن المحافظة

شبوة (حضارم اليوم) خاص أكد العميد وجدي ناصر باعوم، أركان قوات دفاع شبوة، قائد اللواء …