عدن ( حضارم اليوم ) خاص
دشنت دائرة الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، ندوة علمية حول “إمكانية التنمية و محدداتها في مدينة عدن ” بقاعة سنيوريتا في العاصمة عدن .
وفي مستهل الندوة، ألقى الأستاذ عاد محمد علي هيثم رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية كلمة نقل للحاضرين في مستهلها تحيات رئاسة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
وأكد رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية على أن عدن تستحق من الجميع الوقوف إلى جانبها، كونها العاصمة الأبدية لدولة الجنوب وقد عانت الكثير من المشكلات والأزمات، ما أدى إلى إهمالها، وتوقف عجلة التنمية فيها منذ ما بعد العام 1990.
وأوضح هيثم أن الندوة تهدف إلى التعريف بالشخصية المدنية لعدن، وإظهار الامكانيات المتاحة، وكذا أوجه القصور في المدينة، وتحديد الوضع الحالي لتلك الامكانيات في مصفوفة باستخدام نظرة التحليل للكشف عن مواطن القوة.
ولفت هيثم إلى أن هذه الندوة، هي تكملة لورشة عمل نظمتها الدائرة في العام 2019، وحملت عنوان “عدن مدينتي وليست قريتي”، متمنيا الاستفادة من الأوراق التي ستقدم في هذه الندوة من قبل الأكاديميين والمختصين.
وقدمت في الندوة، التي رأسها الدكتور محمد عبدربه النخعي استاذ الدراسات الحضرية، وشارك فيها كوكبة من الاخصائيين في الدراسات الحضرية، العديد من الأوراق الهامة التي حملت مدلولات هامة حول امكانيات التنمية والبناء في العاصمة عدن.
وقدم الدكتور محمد عبدربه النخعي، ورقة عمل حملت عنوان ” البعد الإقليمي والاقتصادي لميناء عدن “، موضحاً فيها الأهمية التاريخية لميناء، وموقعه كملتقى لطرق التجارة بين الشرق والغرب.
وبيّن النخعي في ورقته أن ميناء عدن بأرصفته الثلاثة يشكّل الأساس الاقتصادي للمدينة، كونه المبرر الحقيقي لنشأة المدينة وهو الضابط الاقتصادي لمدينة عدن ولكل أشكال الأنشطة البشرية فيها.
ومن جانبه، قدم إقبال محمد منير مدير الغرفة التجارية بعدن ورقة عمل حملت عنوان “منهج صياغة استراتيجية التنمية” وتضمنت المداولات التي تمت بين السلطة المحلية ومستشاري البنك الدولي حول كيفية صياغة استراتيجية للتنمية في عدن بمطلع الألفية .
وشارك المهندس عصام عبدالقادر حسرت بالندوة عبر ورقة عمل حملت عنوان “المساهمة المجتمعية التكافلية للاستفاده من خدمة الكهرباء و الماء بنظام الشريحة المنزلية في عدن”، مشيرا إلى أن هذه الشريحة، هم موظفي الدولة في القطاع المدني والمنتسبين للسلك العسكري والأمني والمتقاعدين والعاملين في القطاع الخاص بكل أنواعه .
وتضمنت ورقة العمل، التي قدمها الدكتور جمال محمد باوزير والتي حملت عنوان ” الموروث والبيئي و الطبيعي لمدينة عدن رافد تنموي مستدام “، أهمية صناعة الملح البحري في عدن، لافتاً إلى أنها تعد من أقدم الصناعات البحرية ويعود تأسيسها للعام 1886م .
وفي ختام اليوم الأول للندوة، التي تستمر على مدار يومين متتاليين، أجمع المشاركون في على أهمية التنمية في عدن حتى تتمكن من استعادة مكانتها و دورها الريادي .