المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
“من منطلق من آمن العقاب ارتكب كل إجرام وليس فقط أساء الأدب”.. تواصل المليشيات الحوثية ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد السكان، مستغلةً ما يمكن اعتباره صمتًا دوليًّا يدعم هذا الإجرام العتيد.
المليشيات الحوثية الإرهابية جدّدت استهداف المدنيين خلال الساعات الماضية، وذلك عبر شن قصفًا غادرًا على قرية السبعة في مديرية حيس جنوبي الحديدة، بالمدفعية الثقيلة.
وفي التفاصيل، أطلقت عناصر المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، عددًا من قذائف الهاون الثقيل على منازل المدنيين في القرية، كما استهدفتها بالأسلحة المتوسطة.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وبشكل مباشر، خلّفت الاعتداءات والجرائم الحوثية كلفة إنسانية شديدة البشاعة، سواء فيما يتعلق بتعداد القتلى والجرحى الذي يتفاقم كل يوم أكثر من ذي قبل، بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية من جرّاء جرائم القصف الحوثية.
تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب هذه الجرائم الغادرة يمكن القول إنّه جاء مدعومًا بصمتٍ دولي على هذه الاعتداءات، وذلك بعدما اقتصر دور المجتمع الدولي على مجرد الإدانة أو توجيه اللوم على المليشيات المدعومة من إيران.
ويُجمِع المحللون على أنّه إذا ما أراد المجتمع الدولي تخفيف الآثار المرعبة والفتاكة التي خلّفتها الحرب، فإنّه لا بديل عن اتخاذ إجراءات وتحركات تمثّل ضغطًا لازمًا على المليشيات بما يجبرها على وقف آلة الحرب التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع.
في الوقت نفسه، فإنّ اكتفاء المجتمع الدولي بدوره الذي يقتصر على مجرد توجيه الدعوات للمليشيات الحوثية بأن تتوقّف عن ارتكاب هذه الجرائم الغادرة أمرٌ لا يمكن أن يثمر أو يغني من جوع.