المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
على الرغم من إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري فإنّ المليشيات تُمنَى بالكثير من الخسائر، بما يبرهن على حالة الوهن التي تسيطر على هذا الفصيل الإرهابي.
الفترة القليلة الماضية شهدت تكبّد المليشيات الحوثية خسائر ضخمة للغاية من جرّاء ضربات قوات التحالف العربي مؤخرًا، لإجهاض التحركات الحوثية الرامية إلى إطالة أمد الحرب وإجهاض أي مساعٍ ترمي إلى تحقيق السلام والاستقرار.
وخسرت المليشيات الحوثية، مؤخرًا، قيادات ميدانية في الجبهات، بينهم مانع علي غازي، ومصلح يحيى شميلة، ويحيى حميد الحمزي، وصالح مهدي مصلح العبادي، وإسماعيل زيد المؤيد، وطه محمد يحيى المروني.
وخلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، سقط في الجبهات أكثر من أربعة آلاف قتيل حوثي، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أنّ المليشيات شيّعت خلال عشرة أيام فقط أكثر من 250 من قتلاها في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لها.
تُضاف هذه الخسائر إلى سلسلة طويلة من الضربات التي انهالت على المعسكر الحوثي، على نحو يمكن القول إنّه فضح حالة الوهن التي تسود على معسكر المليشيات بشكل كبير.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية تعيش حالةً من الإنكار لهذه الخسائر، وذلك في محاولة لإقناع عناصرها بأنّها قادرة على البقاء، وهو أمرٌ غير صحيح وذلك بالنظر إلى حجم الخسائر التي تكبّدتها المليشيات طوال الفترة الماضية.
افتضاح أمر الوهن الحوثي لم يقتصر على هذه المشاهد أو الضربات فحسب لكن هناك دليلًا آخر على حالة هذا الوهن، تجلّى واضحا في فرار العناصر الحوثية من الجبهات التي تشعلها المليشيات على الأرض.
وفي مواجهة هذه الحقيقة الدامغة، فإنّ المليشيات الحوثية تحاول بشتى السبل الإدعاء بأنّها تملك قوة عسكرية قادرة على إحداث تقدمات ميدانية على الأرض، في محاولة لصناعة قوة مزيفة ومصطنعة.