المكلا ( حضارم اليوم ) خاص :
أعربت الهيئة القيادية للحزب الأشتراكي في الجنوب عن خشيتها من “تزايد الغضب الشعبي وعلى نحو كبير قد يخرج الأمور عن السيطرة جراء تزايد معاناتهم كتعبير منطقي عن حالة اليأس والإحباط التي أصيبت بها قطاعات وشرائح واسعة من المجتمع”.
ودعت الهيئة في بيان لها الى “وقفة جادة من مؤسسة الرئاسة والحكومة وسائر الفعاليات السياسية والمدنية أمام الحال المزري الذي تعيشه المناطق المحررة وما يعانيه سكانها من أوضاع تجاوزت إمكانيتهم على الصمود، وفاضت قدرتهم على الصبر”.
نص بيان :
“منذ ست سنوات خلت تعيش محافظات الجنوب أوضاعًا”سيئة وكل يوم تزداد سوءً” حيث تكالبت عليها النوائب من كل حدب وصوب.
ففي الوقت الذي كانت تتجه فيه الأنظار إلى حكومة المناصفة وتعلق عليها الآمال في التخفيف من المعاناة وتحسين الخدمات جاءت الزيادة السعرية لمادتي الوقود والغاز المنزلي لتضاعف أوجاع الناس وتزيدها ” إيلامًا وبؤسًا”.
مر ما يقارب الثلاثة أشهر على وصول حكومة الكفاءات إلى عدن فلا خدمات تحسنت، ولا أمن استتب ، ولا رواتب صرفت، ولا أسعار استقرت ، ولا عملة تعافت.
إن ضبابية المشهد السياسي وسوداوية الأوضاع الخدمية والاجتماعية وخطورة الأوضاع الأمنية وعلى وجه الخصوص ما تشهده عدن من أعمال عنف وأرهاب والتي كان آخرها استهداف قيادة الدعم والإسناد جعل الناس تعيش بين سندان الحاضر البائس ومطرقة المستقبل المجهول ، وأمام هذا الوضع الأشد خطورة تغيب مؤسسات الدولة ويفقد المواطن الأمل في تحسن حالته المعيشية ورفع المعاناة عن كاهله؛ الأمر الذي يؤدي إلى تزايد الغضب الشعبي وعلى نحو كبير قد يخرج الأمور عن السيطرة جراء تزايد معاناتهم كتعبير منطقي عن حالة اليأس والإحباط التي أصيبت بها قطاعات وشرائح واسعة من المجتمع لم تجد بصيص أمل في أي تغيير للأفضل، ولا أي معالجات تلامس همومها، ولا أي جهة تقدر مسؤوليتها .
يا جماهير شعبنا
إن الهيئة القيادية للاشتراكي في الجنوب تشاطركم المعاناة وتقاسمكم الهموم وتدرك تعقيدات وصعوبة الحياة التي تعيشونها وتكتون بنارها .
ونظرا” للظروف الصعبة التي تواجهنا والظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وللأعتبارات التي اوردناها نطالب رئاسة الجمهورية والحكومة ألغاء قرار رفع اسعار المشتقات النفطية لما له من اضرار بالغة تمس حياة الناس في مختلف المجالات.
هذه الزيادة وغيرها من مظاهر الفساد والعبث التي طالت كل مناحي الحياة والتي هدف تشكيل الحكومة للحد منها ورفع معانات المواطن وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له بحاجة إلى وقفة جادة من مؤسسة الرئاسة والحكومة وسائر الفعاليات السياسية والمدنية أمام الحال المزري الذي تعيشه المناطق المحررة وما يعانيه سكانها من أوضاع تجاوزت إمكانيتهم على الصمود، وفاضت قدرتهم على الصبر.
إن الوضع المأساوي الذي تعيشة عدن وبقية محافظات الجنوب فاق قدرتنا على الحديث وإزاء هذا كله فان الهيئة القيادية للاشتراكي في الجنوب تلخص مطالبها في التالي :
1- إدانة العمل الإرهابي الذي استهدف قائد قوات الدعم والإسناد وأركان حربها محسن الوالي ونبيل المشوشي ومطالبة الجهات المختصة بالكشف عن الجناة وملاحقتهم.
2- إلغاء فوري للزياده الطارئه في أسعار المشتقات النفطيه وتوحيد سعرها في كافة المحافظات.
3- قيام شركة النفط الوطنيه بمسؤولياتها في استيراد وتوزيع المشتقات النفطيه وفقًا للقانون.
4 – تشغيل مصفاة عدن وتوريد لها حاجتها من المواد الخام لتكريرها وتغطية السوق المحلية.
5 – التنسيق مع المنظمات الدولية لتخصيص جزء من أموال المانحين لدعم المواد الغذائية الخمس
القمح / الأرز / السكر / الزيت / حليب الأطفال
وتثبيت أسعارها لأطول فترة ممكنة و إنشاء صندوق دعم الأسعار.
6- دفع متأخرات مرتبات المتقاعدين ومنتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية وانتظام صرفها شهريا.
7- دعم الجبهات بمختلف الجوانب وتوفير مقومات المقاومة والصمود.
8 – حل مشكلة الكهرباء وتوفير الخدمات للمواطنين وتحسينها.
9 – تعزيز وتقوية حضور مؤسسات الدولة في مختلف مناحي الحياة وقيامها بواجبها تجاه مواطنيها.
10- تفعيل الأوعية الضريبية وتوريد كل مصادر الدخل من عائدات النفط والضرائب وغيرها إلى البنك المركزي في العاصمة عدن”.
صادر عن الهيئة القيادية
للحزب الأشتراكي في الجنوب
6 مارس 2021 م