الرئيسية / أخبار محلية / الصليب الأحمر الدولي يسلم مركز عزل كورونا في عدن لوزارة الصحة

الصليب الأحمر الدولي يسلم مركز عزل كورونا في عدن لوزارة الصحة

عدن ( حضارم اليوم ) متابعات

سلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لوزارة الصحة العامة والسكان، مركز الرعاية الطبية للمصابين بفيروس كوفيد-19، الذي تم إنشاؤه في سبتمبر من العام الماضي، في مستشفى الجمهورية بعدن.

وجدد مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن، عبد الرحمن إسماعيل، التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستمرار دعمها الفني والمالي لمركز الرعاية لعلاج حالات كوفيد-19، في مستشفى الجمهورية، بعد تسليمه لوزارة الصحة العامة والسكان في عدن، لمدة ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن هذا الدعم سيتمثل فيما يلي:
لضمان سير الفترة الانتقالية بشكل سلس، سيواصل موظفان دوليان اثنان مختصان في إدارة المستشفيات لدعم فريق وزارة الصحة العامة والسكان لمدة شهر واحد حتى نهاية مارس/أذار.

ستستمر اللجنة الدولية بدفع الحوافز لـ 55 من أصل 100 من الموظفين اليمنيين الحاليين في المركز لمدة ثلاثة أشهر إضافية، حتى نهاية شهر مايو 2021.

ستستمر اللجنة الدولية في تغطية التكاليف التشغيلية للمركز لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مايو2021.
سيتم تسليم جميع المعدات والأدوية والمولدات والخيام، بالإضافة لجهاز الأشعة السينية وأية معدات أخرى في المركز لوزارة الصحة العامة والسكان.

وأوضح أنه على الرغم من تسليم المركز لوزارة الصحة العامة والسكان، ستواصل اللجنة الدولية تقديم الدعم لاثني عشر مركزاً للرعاية الصحية الأولية، في محافظات لحج والضالع وأبين وعدن وتعز، والتي أقامت مراكز عزل خاصة بكوفيد-19، وذلك بإمدادها بمعدات الحماية الشخصية، هذا وتستمر اللجنة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني في عقد أنشطة هامة في التواصل مع المجتمع لنشر المعلومات الهامة وتتبع الحالة الوبائية، مما سيساعد التجمعات السكانية ووزارة الصحة العامة والسكان على الاستجابة ومعالجة الانتشار السريع للفيروس بين الأسر والمجتمعات.

ونوّه بأن اللجنة الدولية ستبقى على أهبة الاستعداد لزيادة الدعم للمركز إلى ما بعد الشهور الثلاثة، في حال حدوث موجة ثانية، عبر الإمدادات الطبية وزيادة الطاقة السريرية للمركز، وإدراج المزيد من الموظفين في إطار برنامج الحوافز إذا لزم الأمر.

و قال: “بدأت مهمتي في عدن في اليمن، في أبريل من العام الماضي، قضيت الأيام الأولى من تواجدي في الحجر الصحي، حيث كانت الإجراءات التي طبقتها السلطات الصحية تقتضي ذلك. أجريت الكثير من اللقاءات مع الزملاء عبر الهاتف، تحدث إليّ الزملاء حول أقارب لهم أصيبوا بالفيروس أو فقدوا حياتهم جراء إصابتهم. كانت أياماً عصيبة على السكان هنا وعلى الزملاء”.

وأضاف، وبحكم كونها متواجدة في اليمن منذ عقود للتخفيف من تبعات الصراع على اليمنيين، استشعرت اللجنة الدولية ضرورة الاستجابة للجائحة، ومن هنا بدأ التفكير في إنشاء مركز الصليب الأحمر لعلاج مرضى كوفيد-19.

وأردف: أنشأت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي، والصليب الأحمر الفنلندي، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، مركزاً مؤقتاً لتقديم الرعاية الطبية للمرضي المصابين بفيروس كوفيد-19، لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة، في مستشفى الجمهورية بعدن. أدار المركز منذ إنشائه في سبتمبر طاقم دولي تم تعيينهم مؤقتاً، وبلغت سعة المركز 30 سريراً.

لقد كانت أولوية اللجنة الدولية هي ضمان توفير الرعاية الطبية لمرضى كوفيد-19، وتوفير الإمدادات الطبية الضرورية، وتعزيز قدرات الفريق الوطني الذي تم توظيفه مؤقتاً في المركز. على مدار الشهور الخمسة الماضية، عقد فريق اللجنة الدولية أكثر من 100 حلقة تدريبة في العناية السريرية والتمريض والوقاية من العدوى ومكافحتها ومهارات بناء الفريق، بالإضافة إلى تدريبات عملية. تعمل اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع متطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني في حملات التوعية لنشر الممارسات السليمة والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، والالتزام بتطبيقها.

ومنذ افتتاح المركز في سبتمبر من العام الماضي حتى نهاية فبراير، تلقى مئات المرضى، الذين يعانون من أعراض خفيفة ومتوسطة، الخدمات المجانية المقدمة، منها الرعاية الطبية والوجبات والمساعدات الغذائية ومستلزمات النظافة. بالإضافة إلى ذلك، تمكن المرضى من البقاء على تواصل مع أحبائهم أثناء فترة العلاج في المركز عبر خدمة الإنترنت التي تم توفيرها على مدار الساعة.

وفي السياق استعرض مدير البعثة الدولية الأوضاع الإنسانية في اليمن، وتدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتخفيف من معاناة المتأثرين بالصراع والأكثر احتياجاً. كما تطرق لمفهوم الحماية في اللجنة الدولية، ودور الوسيط المحايد الذي لعبته منظمته في تبادل المحتجزين في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وانتقل مدير البعثة للحديث عن برامج اللجنة الدولية، حيث قال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية، مستقلة ومحايدة، تسعى للتواصل مع أي طرف من أطراف النزاع في اليمن إن رغب في ذلك. وأضاف، يمثل السكان المتأثرون بالصراع القلب النابض لعملنا، ونبذل كل ما في وسعنا من جهد للتخفيف من تبعات هذا النزاع.

وشدد على أهمية حماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وخص بالذكر حماية النساء والأطفال، وعدم تعريض حياتهم للخطر، حيث أن القانون الدولي يكفل الحماية لهم وللأعيان المدنية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة. وقال إن برامج المياه والسكن، و برامج الأمن الاقتصادي والمساعدات التي تنفذها اللجنة الدولية في المحافظات المختلفة مثل عدن، الضالع، أبين، لحج وتعز، تهدف إلى التخفيف عن المدنيين، ومساعدة السلطات في الاستجابة للاحتياجات الملحة.

وذكر السيد عبد الرحمن إسماعيل، بأن مندوبي اللجنة الدولية يقومون بزيارة أماكن الاحتجاز بهدف مراقبة ظروف المحتجزين، والمعاملة التي يتلقونها بما يتوافق مع الكرامة الإنسانية. وقال إنه ليس من دور منظمته أن تسأل عن أسباب الاحتجاز، كما أنه ليس من دورها المطالبة بالإفراج، ولكن ما يهم هو التأكد من تلقي المحتجزين بغض النظر عن خلفية وجودهم في الاحتجاز للمعاملة الكريمة، وتمكنهم من الوصول للرعاية الطبية حينما يحتاجونها. وأكد بأن اللجنة الدولية لا تقوم بمشاركة تقاريرها مع أي جهة، كما لا تقوم اللجنة بنشر ملاحظاتها أو الإفصاح عن فحوى حواراتها الثنائية مع سلطات الاحتجاز.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس تنفيذية انتقالي لحج يلتقي مدير الأحوال المدنية بالمحافظة

لحج (حضارم اليوم) خاص التقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة …