حضارم اليوم / متابعات
تحولت جبهة القتال الثانوية في محافظتي “الضالع” و”إب”، إلى جبهة رئيسية في عمق مناطق الانقلاب الحوثي، بعد دفع التحالف العربي والحزام الامني بعدن بتعزيزات ضخمة لدحر التسللات الحوثية، التي تحاول تحقيق انتصارات معنوية مع دخول العام الخامس من عاصفة الحزم.
وبعد أن ظلت مناطق التماس بين محافظتي “الضالع” و”إب” جبهات راكدة منذ 4 سنوات، قامت مليشيا الحوثي بتحشيد مئات العناصر إلى مناطق الضالع من أجل تحقيق اختراقات ميدانية في مواقع المقاومة.
وتحاول مليشيا الحوثي استغلال الهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة بإشعال جبهات حرب جديدة في مناطق الشرعية، من أجل إرباك عملية السلام التي يسعى إليها المجتمع الدولي والأمم المتحدة بناء على اتفاق ستوكهولم.
وخلال الساعات الماضية، استطاعت قوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية تغيير المعادلة في الضالع، حيث تمكنت من استعادة عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت المليشيا الحوثية قد حققت اختراقات فيها، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف العربي.
وقالت مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، إن قوات التحالف العربي دفعت بتعزيزات ضخمة إلى جبهات “مريس” و”العود” في الضالع وإب، وتمكنت من كسر الهجمات الحوثية وشن هجمات معاكسة كبدت المليشيا أكثر من 200 قتيل وجريح.
إفشال الخطط الحوثية
وعكفت مليشيا الحوثي على إعداد خطط عسكرية لأكثر من أسبوع من أجل إسقاط “جبل ناصة” الاستراتيجي الذي يشرف على محافظتي الضالع وإب، وذلك ردا على انتشار المقاومة في أعالي جبل “العود”.
وفتحت المليشيا الانقلابية على نفسها فصلا من الجحيم، حيث التفت القوات من المحافظات المحررة لإسناد المقاومة في جبهات الضالع وإب، كما استأنفت مقاتلات التحالف غاراتها لدك تعزيزات الحوثيين.
وتمكنت قوات الحزام الأمني بالفعل، مساء الأحد، من تحقيق انتصارات في زمن قياسي، وذلك على امتداد محاور جبهات “القهرة ” و”يعيس” و”زيلة”، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
ومن أجل رفع الروح المعنوية للمقاتلين، ظهر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية في الجيش بالخطوط الأمامية لجبهتي” مريس” و”دمت”.
وبالتوازي، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مليشيا الحوثي في جبل “ناصة” وتعزيزات للانقلابيين، شمالي الضالع، وكبدتهم خسائر فادحة.
ضربة في عمق مناطق الانقلاب
تسعى القوات الجنوبية التي انخرطت في جبهات “الضالع” و”إب” إلى تدشين العام الخامس من عاصفة الحزم بتغيير مجرى المعركة، وذلك بتلقين المليشيا الحوثية هزائم قاسية تجبرهم على الرضوخ للحل السياسي بعد استفادتهم من الهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
ووفقا لمصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، فإن القوات المشتركة لا تنوي استعادة المواقع التي خسرتها المقاومة في جبهة “مريس” و”العود” فحسب، ولكن التوغل إلى ما هو أبعد من ذلك في محافظة إب.
وتكمن أهمية مناطق”العود”و” النادرة” في محافظة إب، بأنها تشكل خاصرة المناطق التي يسيطر عليها الانقلاب الحوثي، واستعادتها من قبل القوات المشتركة سيقطع خطوط إمداد المليشيا الحوثية عن بين صنعاء ومحافظتي “إب”و”تعز”، ويفتح الطريق أمام تحريرهما بوقت قياسي.
وتمتلك القوات المشاركة في جبهة الضالع أفضلية في قيادة دفة المعركة، كون تعزيزاتها تأتي بالكامل من المناطق المحررة، ولن يكون بمقدور مليشيا الحوثي فرض أي حصار على المقاتلين، كما حصل في جبهة “حجور” بمحافظة حجة ومواقع مختلفة، وفقا لخبراء.