الرئيسية / تقارير واخبار / اشتداد الهجوم الحوثي البري والصاروخي في جبهات مأرب

اشتداد الهجوم الحوثي البري والصاروخي في جبهات مأرب

مأرب ( حضارم اليوم ) متابعات

ظلت المعارك حامية في جبهات مأرب شرقي اليمن، حتى صباح السبت، عقب اشتداد هجوم الحوثيين البري والصاروخي بشكل غير مسبوق.

وطوت أرض بلقيس ليلة عصيبة كانت الأكثر ضراوة على خطوط النار المشتعلة والأكثر وجعا لمليشيا الحوثية، التي لجأت لتعويض الهزائم القتالية بترويع نحو مليوني مدني غالبيتهم نازحون عبر إطلاق الصواريخ الباليستية على ضواحي المدينة.

ومنذ 7 فبراير/شباط الجاري، ومليشيا الحوثي تحاول عبر حملة برية عسكرية واسعة النطاق اجتياح آخر معاقل الحكومة اليمنية، وعقب فشلها سعت لدفع مئات العناصر للهجوم المباغت والمكثف على جبال “البلق”، وتقهقرت بعد ساعات من إعادة الجيش اليمني والقبائل ترتيب خطوط الدفاع وشن هجوم عكسي.

تقع هذه المرتفعات الجبلية إلى الشرق من مديرية صرواح غربي مأرب، وتطل على “سد مأرب” التاريخي، وهو الهدف الذي حاول الحوثيون الوصول إليه لقيمته الرمزية وكنقطة قريبة لقلب المدينة.

معركة مصيرية

وقال مصدر قبلي لـ”العين الإخبارية”، إن معركة جبال “البلق” منذ الجمعة كانت مصيرية بالنسبة للجيش وقبائل مأرب والتي أجهضت اختراقا حوثيا خطيرا في هجوم عكسي وسريع كبد الانقلابيين أكثر من 140 قتيلا وأسيرا.

بالتزامن مع هجوم “البلق” شنت مليشيا الحوثي هجمات بذات الوتيرة وبتوقيت موحد جنوبا على “مراد” و”رحبة” وشمالا على “الجدافر” و”دحيضة” شرق الجوف وغربا على “الكسارة” تحديدا، كما تواصلت معارك ليلية طاحنة في جبهات الشمال الغربي من “مدغل” و”مجزر” وعموم جبهات “صرواح”.

وأكد المصدر أن الزعيم القبلي البارز “مراد بن معيلي” قاد تعزيزات من مئات المقاتلين من أبناء قبيلته “عبيدة” إلى الجبهات الغربية للمحافظة ضمن استنفار قبلي غير مسبوق لتعزيز دفاعات الجيش اليمني وقبائل “الجدعان” و”بني عبد” و”بني جبر” هناك.

وتعتبر “عبيدة” ثاني أكبر قبيلة كثافة بشرية في مأرب وظلت منذ حملة هجوم الحوثيين البري الأول مطلع 2020 ترابط في جبهات “العلم” على الحدود الشرقية مع الجوف دفاعا عن أراضيها، ويشير تدخل زعيمها خط المعركة غربا إلى مدى خطورة الهجوم الشرس.

في الصدد، يشير المصدر لـ”العين الإخبارية” إلى ضربات موجعة قامت بها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية والتي شاركت بفاعلية خصوصا في الجبهات الغربية عبر سلسلة غارات دكت تعزيزات المليشيات التي يتم إرسالها من “صنعاء” من قبل غرفة عمليات قادة الحوثي وخبراء إيران والتي تدير أوسع معركة منذ الانقلاب أواخر 2014.

وبحسب بيان للجيش اليمني فإن مدفعية قواته دمرت 7 آليات على الأقل بجانب النزيف البشري الحاد الذي تعرضت له مليشيات الحوثي في هجومها الانتحاري خلال هذا اليوم العصيب.

صواريخ الرعب

ولم تحصد مليشيا الحوثي من تصعيد وتيرة المعارك على الأرض أكثر من خيبة هزائم قاسية، خصوصا بعد أن لجأت للهجمات الصاروخية وإطلاق الطائرات بدون طيار صوب الأحياء السكنية الآهلة في مسعى لتعويض الخسائر الميدانية.

فيما أكد الجيش اليمني إحباط هجومين إرهابيين جويين شنهما الانقلابيون عبر إطلاق طائرتين بدون طيار تقل متفجرات ناسفة في مديرية صرواح، قال مصدر حكومي لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي استهدفت ضواحي المدينة بـ5 صواريخ باليستية.

وكان الأكثر وحشية، وفقا لذات المصدر، وقوع سلسلة انفجارات ليلية عنيفة ومتتالية ضربت المدينة ناتجة عن سقوط 3 صواريخ باليستية مما أطلقته مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بشكل مباشر على السكان ومخيمات النزوح من ضواحي مأرب النفطية.

وقال سكان محليون في مدينة مأرب لـ”العين الإخبارية”، إن الانفجارات الليلية تسببت في رعب جماعي للسكان والنازحين في المخيمات وخلقت ترويعا على نحو غير مسبوق وسط الأطفال والنساء.

وحتى صباح السبت، تضاربت الأنباء بشأن هجومين آخرين شنهما الحوثيون بطائرة مفخخة وصاروخ باليستي سادس، لكنه لم يرد “العين الإخبارية” أي تأكيد، فيما ميدانيا استمرت المواجهات على نحو عنيف واستخدام الطرفان المدفعية الثقيلة في الخطوط المتقدمة غربا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بلادنا تشارك في الاجتماع الـ58 للمجلس الفني لهيئة التقييس الخليجية

المكلا (حضارم اليوم) متابعات شاركت بلادنا ممثلة بهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة أعمال الاجتماع الـ58 …