الرئيسية / أراء وكتاب / يسخر من الجروح… كل من لايعرف الألم .. هل رأى احدكم وطنا تائها ( 1 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

يسخر من الجروح… كل من لايعرف الألم .. هل رأى احدكم وطنا تائها ( 1 ) .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

عنوان حيرني، تركني في دوامة اقلب صفحات الماضي لعلي أجد متنفسا مما أعانيه، رأيت حلما لايصدقه جيلنا الحاضر، أمن وغريزة ترعرعت في قلوب المجتمع تداولتها عصور بحالها في الكرم والشهامة، ثقافة وحضارة، علم ومعرفة. ولكنها سرعان مااختفت وذابت…
دعوني أوصيكم على مانحن فيه : ان رأيتم وطنا في دوامة البحث عن رعايا تائهين فاخبروه انهم لايريدون ان يجدوه حتى لاتموت أحلامهم…
أما مالا أعنيه :
كيف جرت الحال حين بزغ شعاع الأمل عام،، 67 طمست فيه الهوية وتنافس فيه الخلان ذات اليمين وذات الشمال حتى أصبح كل منهم يلتهم الاخر، وتناثرت شظايا الترويج وانتشرت العناوين والملصقات، وبدأت معزوفة الصحافة ووسائل الأعلام المختلفة بنشاز عزفها الصاخب تبعث في الأنفس التقيؤ، فصنعت على الواقع شحنات السموم والمفرقعات ونبتت في القلوب، وترسخت مفاهيم الاقصاء والتخوين، وانطلقت من جنباتها سلالم الوصول نحو بلوغ الهدف الذاتي حتى تنوعت اقسام المسميات من ذوي القربى……
تجددت منابع الحياة بتطور مسارها.. لم يستثن حتى أطفالنا من اقحامهم… انهم ملزمين بأداء القسم الصباحي وهم يرتدون أكفان الحياة–الموت لايدركون خفايا القدر يرددون القسم كل يوم ببراءة وحماس حتى ساروا ومن تبعهم دون سابق اشعار الى الجحيم المنتظر… وظل جنوبنا يحمل العنوان… لم أكن أعرفه حتى أستطيع أن أتخيل كيف تغير، وتكاثرت عنه الشائعات لنسمع به دون ان نعرفه سموه وطنا فقلنا لهم امين.
وطن تلاقفته مراحل متعددة وهو في دوامة العصر، هل أتاكم بعده استكمال الاحتواء؟
لقد هرول دعاة المعرفة وسلموا ارضا وسماءا وانسانا تحت مسمى دون مقياس ولا مراعاة للخصوصية وهم يدركون أكثر من غيرهم، فجرفنا تيار يحمل اسم الوحدة وهي الانفراد الذاتي في مكمن لامعنى له في الحياة، لست أدري، وحدة اسم وعنوانا خطب في المنابر يعلمون شعبا في العراء أمور دينهم ودنياهم، وتغلغلت أساليب الفتن والبغضاء.
ظللت تائها أبحث عنه في كل لحظة وحين، في كل زمان ومكان فلم أجده، أخباره تتناثر في الهواء، قيل ان نوعا من اللصوص قد اختطفوه يريدون من كل شخص يبحث عنه فدية، وقيل انهم يشربون دمه، وقيل انهم يسحقونه تحت عجلات المجنزرات والسيارات الفاخرة المضادة للرصاص… وقيل انه لم يعد كما كان…
هل أتتكم مقالات ومقابلات من مختلف ركائز السلطة الفاسدة بقضها وقضيضها عبر وسائل الأعلام بلباس الزيف والخداع والتضليل وبالوان زاهية تجعل منه فتح الشهية لما هو جديد فيذوب لأنه في الأصل ليس له وجود من بين سحابة الغلاء وهم يطلبون من الناس ان يتكيفون مع الغلاء وان يغيروا عاداتهم الغذائية، هل لبسوا مشلحة وترززوا في وزاراتهم حتى يأتون الحكمة البليغة ان من البيان لسحرا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

شعارها الانتصار .. ورايتها حماية الديار  مقال: نجيب العلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نجيب العلي ليس هناك اسمها هزيمة في قاموس القوات المسلحة الجنوبية، …