المكلا(حضارم اليوم )متابعات
قال مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام ان المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون امام مسؤوليات كبيرة تتعاظم كل يوم في الحاضر وتكبر كلما اتجه نحو المستقبل وذلك نابع من جدارة التمثيل (للشعب والقضية) التي استطاع ان ينتزعها دون غيره من القوى الجنوبية المنتمية لثورة الحراك السلمي.
واوضح مسارات في تقرير جديد له ان هناك عوامل كثيرة جعلت من المجلس الانتقالي يستحق الجدارة في تمثيل الشعب خلال المرحلة الماضية وفي الحاضر وربما في المستقبل ومن ابرزها التنظيم والانتشار الذي يحظى به المجلس عن سائر القوى الجنوبية الأخرى حيث استطاع المجلس بناء هياكله ودوائره بصورة سريعة ومرتبة حيث اسهمت الثلاث السنوات الماضية في انتشار المجلس على كافة المساحة الجنوبية وعلى مستوى القيادة العليا المركزية والمحافظات والمديريات والعزل وبصورة تراتبية واكثر تنظيما وتنسيقا وترابطا بالإضافة للقوة التي يمتلكها المجلس والتي تتركز في الالتفاف الشعبي والقوة الأمنية والعسكرية التي تدين له بالولاء.
وذكر مسارات وهو مركز دراسات واعلام في العاصمة عدن ان الشعب في الجنوب لم يبادر الى تكليف المجلس الانتقالي الجنوبي بتمثيله وحمل قضيته السياسية للعالم استنادا الى شعور عاطفي بل انطلاقا من توجهات منطقية نابعة من اهمية وحساسية اللحظة التاريخية التي كان يعيش فيها الجنوب الذي حققت قواته ومقاومته الباسلة الانتصار الكبير على قوات الحوثي وصالح وكذا من حاجة الشعب الى حامل سياسي منظم واطار واسع يعلي من شان هذا الانتصار ويحافظ عليه ويترجمه الى واقع ملموس بالإضافة الي سد الفراغ الذي تركته السلطة الشرعية في عدن والمناطق المحررة في الجنوب فضلا عن تمثيل قضيته السياسية لذا جاء تأسيس المجلس تلبية لهذه الحاجات الضرورية والملحة وليس كردة فعل على إقالة المحافظين كما كان يردد البعض.
ويؤكد مسارات ان المجلس الانتقالي الجنوبي ليس حزبا او مكونا سياسيا كما هو متعارف عليه بل اطار اوسع واشمل لتنسيق جهود الجنوبين بمختلف انتماءاتهم لتحقيق تطلعاتهم في استعادة الدولة الجنوبية بحدود 22مايو1990.
مشيرا الى ان التجربة التي يخوضها الانتقالي في ادارة الدولة سوف تمنحه الخبرة الكافية التي سيحتاج اليها مستقبلا حينما تتسع المسؤوليات وتكبر.