المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
أي عبث ذلك الذي تصنعه إيران وهي تُحرّك وقود الحرب الحوثية ذلك الذي يقودها إلى تحذير المليشيات من أي تعاطٍ إيجابي نحو دعوات تحقيق السلام وإخماد لهيب الحرب.
الحديث عن إصدار القائد في الحرس الثوري الإيراني المعين سفيرًا لطهران لدى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء حسن إيرلو تحذيرات لقيادات المليشيات من مغبة أي تعاط إيجابي مع الدعوات الأمريكية للسلام في اليمن.
“المشهد العربي” علم مزيدًا من التفاصيل من مصدر مطلع قال إنّ السفير الإيراني وخلال اللقاءات التي يعقدها مع القيادات الحوثية حذر من أي مواقف أحادية إزاء الدعوات القادمة من الجانب الأمريكي.
تحذيرات السفير الإيراني للحوثيين جاءت بعد إطلاعه على الرسائل التي تلقتها المليشيات الإرهابية من الجانب الأمريكي والمجتمع الدولي عبر سلطنة عمان ودولة قطر لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية.
وبحسب المصدر، فإنّ السفير الإيراني يريد إبقاء الملف اليمني بيد طهران للمساومة به مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي وقتٍ سابق، أصدر السفير الإيراني تعلميات خاصة بالتعامل مع دعوات الإدارة الأمريكية الجديدة، والرد عليها بعدد من المطالب منها انسحاب قوات التحالف وإعادة الإعمار والمطالبة بتعويضات وصرف الرواتب وإعادة فتح مطار صنعاء، قبل المواقفة على وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار.
التحذيرات الإيرانية تنطلي على رسائل مباشرة تحملها طهران وتبعث بها دفعًا نحو إطالة أمد الحرب، والتمادي في توظيف الحوثيين نحو تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها على صعيد واسع.
ويُنظر إلى إيران بأنها سرطان خبيث تنخر في عظام المنطقة، وذلك من خلال الدعم المسلح لكتائب وتنظيمات إرهابية، قامت على الحشد الشعبي في العراق، مرورًا بحزب الله في لبنان، وصولًا إلى حركة حماس والجهاد في فلسطين، حتى الحوثيين في اليمن.
وبات واضحًا أنّ إيران تسعى إلى تكوين شبكة عنكبوتية مترابطة بين مليشياتها المسلحة من أجل دعم مشروعاتها التوسعية وامتداد الفكر الشيعي في المنطقة.
يُشير كل ذلك إلى أنّ المجتمع الدولي ملزم أولًا بالضغط على إيران وإلزامها بوقف دعمها المسلح للمليشيات الحوثية ومؤازرة إرهابها الغاشم الذي يحرق الأخضر واليابس، علمًا بأنّ هذا الضغط قد يُشكّل خطوة أولى في سبيل كبح جماح الحرب المستعرة.