حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
داب البعض الى محاولة وقف اي نقاشات في موضوع الهوية الوطنية الجنوبية والوطن الجنوبي ، البعض بخبث سياسي بقية استمرار الخلط واخفاء صراع المشاريع القائم ، لتغليفه بالمناطقية او القبليه ، وحرف الصراع القائم شكلا وتعميقه وتشعيبه في المضمون وتفتيت قوى المشروع الوطني الجنوبي.
بينما ذوي النوايا الطيبه يروا بتاجيل الخوض او الحوار في هذا الجانب امرا حسنا ، معتقدين انهم بهذا يحافظوا على اللحمة الجنوبية و يحشدون القوى لمجابهة التحديات في هذه المرحلة الشاقة ، وبعد نيل الاستقلال نسمي ما يراه شعب الجنوب منطلقين من فكرة (يولد ثم نسميه ) ويذهب البعض الى القول لاضير بان نستعيد دولتنا بالاسم الذي دخلنا فيه في مشروع الوحدة الذي تعثر وفشل لان لها مقعد في الامم المتحده والعلم الذي نحمله اليوم علمها وووو
والبعض يلوي عنق الحقيقه بالقول( لا نضع العربه قبل الحصان ) وهي كلمة حق يراد بها باطل ويسمي الحصان العربة والعربة حصان
حتى الشماليين يروجوا ان النضال الجنوبي ضد الاحتلال هو صراع مناطقي واننا وطن واحد وشعب واحد وثورة واحدة
بهدف اخفاء الاحتلال اليمني للجنوب العربي واخفاء الهدف الجنوبي في الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 90م وطمس الهوية الجنوبية ويروجوا ان ماجرى ويجري في ابين وشبوه ووادي حضرموت هو صراع مناطقي جنوبي لا علاقة لهم فيه بينما هم صانعيه وهم المستفيدين منه
وفي خضم ذلك يروجوا للدولة الاتحادية الفيدرالية الادارية التي ارادوا بها مزاحمة الهدف الجنوبي بل والقضاء عليه
هكذا هي خطورة تاجيل وضوح الهوية والوطن الجنوبي وهذه هي اهدافهم واطماعهم في الجنوب العربي
فالجنوبيين اصحاب النوايا الحسنه ممن يروا تاجيل وضوح الوطن الجنوبي بحدودة المتعارف عليها والهوية الوطنية الجنوبية هم من يروا هدف استقلال الجنوب وبناء دولته الجديدة ويروا الحل بالفيدرالية من اقليمين ويربطوها على استحياء بحق تقرير المصير اي الاستفتاء احيانا واحيانا اخرى بدون ذلك ويكتفوا بفدرالية من اقليمين في اطار دولة يمنية واحده بحيث ان لا وطن غير الوطن اليمني ولا هوية غير الهوية اليمنية وهم بذلك يظهروا المشروع اليمني المطور من الاقاليم السته للفدرالية الادارية
ان من يروا ان اسم الدولة والهوية التي دخلنا بها مشروع الوحدة نتعامل معها وبعد ان نخرج نسمي ما نربد لانها كانت عضو في المنظمات الدولية والاقليمية وعلمها علمنا اليوم يجب ان يدركوا ان علينا ان نفرق بين المفاهيم السياسية والمفاهيم الاكاديمية فعندما نقول باستعادة الدولة فهو موفق سياسيا لانه يعرف العالم اننا كنا دوله ونريد ان نعود دولة وغير صحيح اكاديميا ولهذا يمكننا استخدام المفهوم السياسي في المواقع السياسية والمفهوم الاكاديمي المتمثل باستعادة السيادة وبناء الدولة الجنوبية في رؤيتنا الاستراتيجية والمواقع الاكاديمية فلا نقيد انفسنا في مفهوم واحد والمهم ان نرتقي في تفكيرنا وان هدفنا وخيارنا هو دولة جنوبية مستقله كاملة السيادة ، اما الاصرار على المضي بالهوية اليمنيه والوطن اليمن الواحد والثورة اليمنية الواحدة فهو لن يوصل الى الاستقلال ولا حتى الى الاستفتاء على حق تقرير المصير لان ذلك الحق هو من حق الشعوب وليس لجزء من شعب واحد كما ان التمسك باسم الدولة الذي دخلنا بها مشروع الوحدة فهو ممكن لو اننا امام القضاء ونشارع على فك الارتباط بحجج قانونية اما ان نكون نخوض ثورة ونقدم الشهداء واخذ حقنا بالقوة وبفرض الامر الواقع فلا اهمية لذلك التمسك بذلك الاسم بل ان فيه ضررا على هويتنا ووطننا ويجب ان يعرف العالم اننا شعب وهوية ووطن وثورة يختلف عن شعب اليمن والهوية اليمنية والوطن اليمني والثوره اليمنية
وان من حقنا طرد الاحتلال ومن حق شعبنا تقرير مصيرة وليس كما يروج له اليمنيين انه انفصال لجزء من شعب واحد وهوية واحدة ووطن واحد
ان المستفيد الاول والاخير من عدم وضوح الهوية الوطنية والوطن الجنوبي والهدف الجنوبي والثورة الجنوبية هو الاحتلال اليمني الذي لازال ممسك بالقرار السيادي والتمثيل الدبلماسي الخارجي
ليظل طبيعة الصراع غير واضح ويغلفه بصراع مناطقي او ديني مذهبي او قبلي اكان الصراع بين الجنوب العربي واليمن او الصراع الجنوبي الداخلي بقية اخفاء صراع المشاريع ليحمي الجنوبيين العاملين في صف الاحتلال او المغرر بهم من ان ينكشفوا امام شعب الجنوب في اهدافهم المعاكسه لتطلعات الشعب وليخفي انتهاك الاحتلال اليمني لحقوق الانسان الجنوبي وتدمير هويته ووطنه ونهب ثرواته
لهذا فان اول ما نتفق عليه هو الوطن والهوية الجنوبية وعليها ممكن نختلف ليكون الصراع السياسي وصراع المشاريع واضح وغير مدثر بالمناطقية والقبليه والمذهبية
