أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / دروس من التاريخ .. رسالة الى المخلصين في وطني .. (5/3 ).. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

دروس من التاريخ .. رسالة الى المخلصين في وطني .. (5/3 ).. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

ان شعبنا في الجنوب بمجتمعه له حضارة وتراث وارث ثقافي يعبر عن ماضيه، فالماضي سيرورة للحاضر من أجل البقاء، من لاماضي له لاحضارة له ولاحياة له ولاوجود له، فلم نسمع في يوم ما ان التاريخ ينفي نفسه، بل هو موجود يعود الى خبرة شعب عاش ونقل هذه الخبرة الى غيره بوسائله المختلفة شفهيا او كتابة، على اعتبار ان حتمية وجود التاريخ هو وجود أشياء مكتوبة تثبت اصالة عيش شعوب على هذه الأرض ضمن تاريخ وحقبات معينة، فمن هذا المنطلق أيمكننا انكار هذا التاريخ وتهميشه؟ ايمكننا ان نمحو هذا التاريخ العريق الذي حمل معه العديد والعديد من الأشياء المهمة؟ ايمكننا هدمه؟ ان الحقبة التي نعيش فيها هي الحاضر، ومن هنا لايمكننا الرجوع الى الوراء، ولاالتقدم بالزمن الى الامام، لذلك فالماضي قد مضى، والمستقبل مع المستقبل الحاضر هو الحاكم والانسان يعيش فيه وليس لديه الامكانية لاالعيش في الماضي ولا في المستقبل.
من الطبيعي جدا ان تكون لكل مرحلة خصوصيتها، وتسير بشكل عفوي غير منظم تغلغلت في أحشائها فيروسات هادئة تؤدي دورها ببطء وحنكة، استطاعت طوال تلك المراحل من اختراق مفاصل الجسم لتتعدد وتتنوع الالام وتمزق احشائها.. فأصبحت تسير على موالها…
ان المقصود من وراء ذلك الاقرار وجود سلبيات لنا كثيرة في التعامل مع هؤلاء وفينا ايضا..
ان الموقف الثابت والمنسجم مع الارادة الشعبية في التحرير والاستقلال ينبغي ان يكون الفهم والادراك في السياق النضالي السلمي التحرري، اما حصر الاشغال والانشغال بالقياديين وممارسة الترويج واتباع سياسة التأثير والتأثر عبر الوسائل والاساليب وتوفير الامكانيات ونفيا لفاعلية الثورة السلمية التحررية بالانشغال عنها يمثل تفريقا للشعب وتصنيفه من ذلك وفقا لمخرجات التلفظ وتبني سياسة التشتت تحت طائلة النقل واتباع سياسة ” فرق تسد ” كما لايخلو الانشغال ببيان هذه الفعالية او تلك المناسبة من خلال وجود توزيع الادوار، فيتساءل من خلالها البعض : هل سيكون البيان موحدا؟ وهل ستتم فيه الاشارة الى الرئيس الشرعي والزعيم ¡ وفي الوقت نفسه لم يكلفوا انفسهم الى الاهم فيما يتعلق بالبيان السياسي ومضامينه بوضع برنامج واجندة ووسائل مدروسة تكون المناسبة توقيتا لها ولاعلانها،، وليست وسيلة حتى يسمع الجنوبيون بعضهم بعضا في الزحام الجماهيري والتسابق على مكبرات الصوت، أو يزايدو على بعضهم بعضا بالصياغات الانشائية الموجهة للداخل اكثر من توجيهها للخارج الاقليمي والدولي.. فلا وجود لأي برنامج مرسوم في مناسبة ما، ليتم تقييمه سلبا وايجابا من أجل العمل على وضع أجندة وبرامج تليه، بيد ان الواقع يتحدث عن نفسه بملء فيه عن وضع التدابير اللازمة والحشد وتلهث الشعب للانتظار من مناسبة لأخرى، والتسابق في اطار نظرية الحشد والتكاثر بالجموع وكأن المراد من ذلك اسقاط نظام وليس تحرير وطن، والارتكاز عليها ستؤثر سلبا على الاحساس الوطني تجاه القضية الاساسية لان تلك الامكأنيات المسخرة لها كانت من اجل حب الظهور والتباهي بالكثرة فالأولى بها والأحوج اليها أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين ضاقت بهم السبل ومورست في حقهم الاستثناءات تحت شعار : من لم يكن معي فهو ضدي،،،

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الحوثي وإسرائيل.. وجهان لعملة واحدة.. مليشيا الحوثي استباحت الانسانية في رداع اليمنية.

المكلا (حضارم اليوم) كتبه| محمد ناصر الشعيبي مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل ارتكابها الجرائم بحق المدنيين …