الرئيسية / أراء وكتاب / الانتقالي بين طعن الاعداء ونقد الاحباء .. بقلم: صالح علي الدويل باراس

الانتقالي بين طعن الاعداء ونقد الاحباء .. بقلم: صالح علي الدويل باراس

✅ المجلس الانتقالي كيان سياسي يعمل جماهيريا وسياسيا وله سلبيات وفيه قصور لكن من لا يعمل لا سلبيات له وعمل المجلس مضغوط على اكثر من جبهة وحاضنته تضغطه خوفا على مشروعها ايضا ، والضابط ان لا غلو في النقد ولا فظاظة في الرد فالحريص لا يغلو ومن تصدّر للقيادة ملزم ان يقبل النقد برحابة صدر قال تعالى
“ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك”

✅ لا شك من وجود ملاحظات على اداء الانتقالي بعضها تستحق الوقوف لكن تكييفها السياسي غير تكييفها الجماهيري فالفضاء الجماهيري بلا حدود نقول فيه ما نشاء ونطلب فيه ما نشاء اما العمل السياسي فقاعدته المتاح واللا متاح ولا يخضع التقييم لشعبوية الجماهير بل لتقييم قيادة المجلس ومساحة المناوات تخضع للتكيّف مع متطلبات الحرب واطراف الصراع والحفاظ على بنية المشروع من سحقه اذا تعارض مع معادلة الحرب وهذه تقييمات لا يقيمها الا المسؤول المباشر والانتقالي ليس الكمال ومن يعمل يخطئ ومن السهولة النقد لكن من الصعوبة ايجاد البديل الذي يخلق ويحقق من النقد عملا ناجحا محافظا على المشروع واهدافه في ظل معادلات مضطربة ومتعارضة ومتعادية على الاقل مرحليا فاحيانا يحكم العمل السياسي مقولة احد شيوخ العشائر : اعذروا يا امعرى ما امحمّله قدها درى “والمعنى اعذرونا يامن ظهوركم عارية من المسؤولية اما من يتحملها فيعرف عذرنا” فمباشرة العمل السياسي وتحمّل تبعاته ليست كالنظر له من بُعد ويكفي ان المجلس واقع بين مكائد ومخططات اليمننة والتمكين الدؤوبة وطرفيتها الجنوبية وبين ضغوط التحالف بسبب حرب ما حققت هدفها شمالا وتريد التغطية جنوبا وضغوط الشعب الذي لا يعلم حقيقة ما خلف الكواليس وكيف يناضل الانتقالي

✅منذ اشهار المجلس الانتقالي واعداءه يرمونه ويتهمونه … فتارة ولد ميتا واخرى انهم فقدوا مناصبهم واشهروه ووووالخ ومع ذلك يسير بخطى ثابتة وهو يدرك ان عليه ان يلعب السياسة بتنازلاتها ومكاسبها ويظل محافظا هدفه بثبات وعلى حاضنته ولانه وسر الحملات عليه انه حقق سياسيا ما لم يحققه غيره منذ انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007م ومع ذلك مازالت نغمة ان الانتقالي انتهى شعبيا وماتبقى معه الا المنتفعين والمستفيدين

✅كل تلك الترهات التي تروجها المواقع الصفراء تعتقد ان ما عجز عنه الحد والحديد ستقوم به الاشاعات والافتراءات واستغلال الفضاء الاليكتروني وانها ستكون وقود ثورة ضد الانتقالي في عدن وجوارها

خاب وسيخيب مسعاهم

18فبراير2021م

شارك الخبر

شاهد أيضاً

القضية الجنوبية و”الخنق عن طريق العناق” مقال د: عيدروس النقيب

المكلا (حضارم اليوم) كتبه د: عيدروس نصر ناصر النقيب منذ اندلاعتها الأولى بعيد الحرب الظالمة …