المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
أكد الكاتب والمحامي البارز محمد علي السقاف، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتخبط اليوم في مأزق حقيقي في اليمن، مذكراً بمقاطع كثيرة مما قاله وزير الخارجية الأميركي في تبريراته لإلغاء قرار ترامب اعتبار حركة أنصار الله الحوثية منظمة إرهابية، معتبراً أن “التمييز بين الحركة وزعيمها وقادة آخرين من الحركة تمييز غير دقيق، فزعيمها عبد الملك الحوثي تتجسد فيه الحركة، ويصعب الفصل بين الرأس وبقية الجسد”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، وفق الكاتب بحسب مقال نشره في صحيفة الشرق الأوسط، “أن قادة جماعة أنصار الله الحوثية يخضعون للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13611، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم، وذلك حسب قوله بسبب أفعالهم التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة واضحة ضد أفعال “أنصار الله الخبيثة”، وعدوانها بما في ذلك السيطرة على مناطق واسعة من اليمن بالقوة، وتحويل المساعدات الإنسانية، والقمع الوحشي لليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها” ولكن هذه المواقف لم تمنع الإدارة الجديدة من المضي قدماً في قرارها المثير للتساءل.
واعتبر الكاتب أن “تبريره، وزير الخارجية الأمريكي، مثل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى أسباب الإلغاء لدواعٍ إنسانية، في حين، في الوقت نفسه أشار في تصريحه إلى قيام الحركة بتحويل المساعدات الإنسانية، وأن تعنت الحركة يترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة؟”.
واعتبر الكاتب أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى الظهور “المرن” في الملف اليمني، لكن ذلك “لم يثن ذلك الحركة عن استهداف مطار أبها الدولي في 10 فبراير(شباط) الماضي، الذي اعتبره مندوب السعودية في رسالته إلى مجلس الأمن الدولي جريمة حرب، يجب محاسبة ميليشيات الحوثي وفق القانون الدولي الإنساني، عليها”.