الرئيسية / أراء وكتاب / المشهد السياسي في المنطقة .. بقلم: نصر هرهره

المشهد السياسي في المنطقة .. بقلم: نصر هرهره

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ان اي توافق ايراني سعودي سوف يحل 50 %من الازمة اليمنية وفي راينا انه خفض النسبة لحصافته من جهة ولذكاءه السياسي في ترك نسبه عالية للقوى الداخلية لتكون اكثر فعالية وبالذات انصار الانتفالي والقوى المتحالفة الاخرىوقوى الشعب الجنوبي المؤمنة باستعادة السيادة الجنوبية والقرار السيادي ، فالحقيقة البارزه ان ايران اكبر مؤثر في تقدم الحل السياسي او في عرقلته فهي واجنحتها في اليمن تشعر بالنصر والقوة فامريكا تعود للاتفاق بشان البرنامج النووي الايراني وامريكا تلقي قرار ترامب بشان اعتبار الحوثيين منظمة ارهابية خارجية والحوثي يتقدم في مارب ويحتمل اسقاطها واخضاعها لسيطرته ، ومليشياته تضرب مطار ابهاء باربع طائرات مسيرة وايران تشترط على المبعوث الامم الاعتراف بحكومة سلطة الامر الواقع في صنعاء والاتحاد الاوربي يتخذ حزمة من القرارات والاجراءات باتجاه انهاء الازمة التي سببت اكبر ازمة انسانية في العالم كما جاء في تلك القرارات وتوقف اي مبيعات عسكرية لسعودية ودول التحالف كل ذلك يجعل ايران وانصار الله يشعروا انهم المنتصرون في هذه الحرب ولهم الحق بفرض شروطهم واهمها وقف الحرب او ما يسمونه الحوثيين وقف العدوان (والذي اسماه الاتحاد الاوربي ايضا كذلك) والحصار الجوي والبحري والبري والدخول في الحل السياسي وبذكاء الحوثي فقد قزم خصومة ولم يوسع دائرتهم بل حصرهم في قوات ما يسميهم العملاء الهاربين في فنادق الرياض واسطنبول وقوات مشتته فيما يسمى الجيش الوطني وهي اسيرة ثقافة النهب لثروات الجنوب واسيرة الفساد و في حالة تشظي وتقهقر تنخرها الخيانات والفساد والعجز عن تحقيق اي انتصار يحفظ لها ابسط توازنها ومنشغله في ادارة معارك تفتعلها خلف خطوطها المنهاره وتعادي القوى الجنوبية الصاعده والقوية والمتماسكة التي تمتلك ارادة صلبة وخلفها شعب الجنوب يؤيدها ويازرها لانها تعمل لتحقيق تطلعاته وتحرز الانجازات السياسية والعسكرية كان اخرها نجاح زيارة القادة الجنوبيين الى موسكو وعودة قياداته الى عدن حيث اصبحت سلطة امر واقع وتمتلك شرعية بحكم اتفاق الرياض المبارك والمدعوم عالميا واقليميا فنحن اليوم امام مشهد مختلف عما كان علية قبل فتره قصيرة بل مشهد نتوقع له تغيير سريع قد يكون مفاجيء خلال الايام القليلة القادمة والسؤال المهم ، حول الجزء المعتم في المشهد وهل ستتمكن المملكة العربية السعودية ان تضع يدها بيد من يجب ان تضعها ام تخطي هذه المرة وتكرر نفس الخطآ الواقعة فيه من بداية الحرب وخصوصا بتاثير قوى الاخوان المتقلقلة في اجهزة النظام السعودي برغم سلامة مواقف وتفكير الصف القيادي الاول فيها ويجعلعا تدفع ثمن غاليا نتيجة ذلك برغم ان الافاق السياسية مفتوحة امامها والقدرات والامكانات المتاحة كبيره وحلفاءها في المنطقة كثر ولم تنقصها سوى الحنكة السياسية لادارة الازمة والتخلص من تاثير الاخوان والقدرة على خلق الاصطفافات مع القوى الصادقة والحريصة على الهوية العربية وامن واستقرار المنطقة التي تعتبر العمق الاسترتيجي للمملكة ودول الخليج المسيطرة على اطول شريط ساحل واهم منافذ بحرية وجوية وبرية في المنطقة بعكس ايران تماما

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشيخ”هاني بن بريك” يكتب عن أخطاء تنظيم الإخوان المسلمين قاتلة

المكلا (حضارم اليوم) خاص كتب القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، عن أخطاء تنظيم الإخوان …