المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
قال السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، أن أي إعلان لإقليم حضرموت، يعد تعدي على إرادة أبناء المهرة وسقطرى، متوعدا بإعلان إقليم المهرة وسقطرى، في حال فرض الإعلان عن إقليم حضرموت بمحافظاته الأربع (حضرموت، شبوة، المهرة، سقطرى).
جاء ذلك خلال كلمة إلقاء مساء الأمس في المهرجان الذي شهدته المهرة، والتي أكد فيها على دعم المجلس العام للقضية الجنوبية وحلها حلا عادلا بما يحقق تطلعات شعب الجنوب.
وفي كلمته أمام الجماهير، قال السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار : إن هذا الحشد هو تأكيدا على التفاف أبناء المحافظة مع المجلس العام لابناء محافظتي المهرة وسقطرى وتمسكها بهويتها التاريخية ومشروعها الوطني على حدود 1967م ناقلا للجماهير تحيات إخوانهم من أبناء محافظة سقطرى الذين يبادلونهم كل المحبة والوفاء وتمسكهم بروابطهم التاريخية وتماسك النسيج الاجتماعي.
وأشار إلى الموروث الاجتماعي الذي تميزت به محافظتي المهرة وسقطرى بالتوحد والتأخي بين كل مكونات المجتمع داعيا إلى نبذ كل أسباب الفرقة والتشظي وتوحيد الكلمة والوقوف خلف المجلس العام والحفاظ عليه كمشروع وطني معبرا عن أهداف وتطلعات كل أبناء المحافظتين والوقوف بحزم أمام كل ما يستهدف أبناء المحافظتين داعيا إلى المصالحة الوطنية وتوحيد الصف والكلمة لأبناء المحافظتين لمواجهة كل الأخطار المحدقة و تمتين لحمتنا الداخلية ومشروعنا الوطني وأمن واستقرار المحافظة.
وقال السلطان عبدالله بن عيسى ال عفرار إلى أن المجلس العام مع القيادة السياسية ممثلا بالرئيس عبدربه منصور هادي ومع التحالف العربي ممثلا بالاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة واشقائنا في الجوار بسلطنة عمان، ونشكرهم جميعا على الدعم الذي قدموه لمحافظتنا والوطن عموما، ونطالب كل الخيرين في العالم أن يحترموا إرادتنا ويقفوا مع مطالبنا المشروعة مشيرا إلى أن أي إعلان عن اقليم حضرموت بمحافظاته الأربع يعد تعديا صارخا لإرادة ابناء محافظتي المهرة وسقطرى وحينها لن يكون أمامنا إلا اعلان إقليم المهرة وسقطرى مستمدين مشروعيتنا من الإجماع الرسمي والشعبي، واعتبر أن هذا المهرجان هو بداية العد التنازلي لهذا الموقف وقال إن المراهنين على التباينات بين أبناء المهرة أن رهانهم خاطئ فهذه الأمور المصيرية لا نختلف عليها وسنتفق حول كل تفاصيلها لذلك نقول لهم رهانكم خاسر.
واعلن السلطان عبدالله بن عيسى ال عفرار دعم وتأييد المجلس للقضية الجنوبية داعيا إلى حلها حلا عادلا بما يحقق آمال وتطلعات أبناء الجنوب.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف دعما للأمن واستقرار محافظة المهرة وعدم السماح لأي كان بجر المحافظة إلى مربع الفوضى والاقتتال الداخلي.
من جهته ألقى الشيخ صالح بن عليان وكيل المحافظة رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي أكد فيها على مشروعية مطالب أبناء محافظتي المهرة وسقطرى مذكرا بهذا المطلب الذي قدم للرئيس عبد ربه منصور هادي قبل مؤتمر الحوار الوطني بالعاصمة صنعاء.
وأشار بن عليان إلى أن هذا المطلب بإجماع شعبي بإقامة إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967 م في أي تسوية سياسية وحددوا هذا المطلب باكثر من مناسبة على مدى عشرة أعوام ،وقال إلى أن هذه الجماهير تؤكد بإرادتهم الشعبية تمسكهم بهذا الخيار المجمع عليه ورفضهم المطلق للألحاق باي تسميات أو مسميات ومنها ما يسمى إقليم حضرموت.
وقال إن الخصوصية التاريخية لكيان المهرة وسقطرى أرضا وانسانا وثقافة ولغة وموقعها الجغرافي المميز برا وبحرا تعطيهم الحق بتمسكهم بخيارهم وان تجاهل مطالبهم تحت أي مبرر لن يثنيهم عن سعيهم ونظالهم عن هذا الحق الشعبي والتاريخي املا أن ترى رسالة هذه الجماهير اهتمام وتقدير فخامة رئيس الجمهورية وان التاريخ سيسجل هذا الموقف بأحرف من نور موقفكم العادل والشجاع مع أبناء المحافظتين وإعلان إقليم المهرة وسقطرى.
هذا وأقام المجلس العام لابناء محافظتي المهرة وسقطرى أمس الأربعاء مهرجان جماهيري حاشد بمدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة.
المهرجان الكبير الذي حضره الآلاف من أبناء المحافظة عبروا من خلاله عن تمسكهم بالمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى برئاسة السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار وعبروا عن رفضهم لكل المحاولات التي تستهدف تزوير إرادة أبناء المحافظتين واستنساخ اسم المجلس العام في محاولة لتشويش وتشويه المواقف الثابتة للمجلس العام.
وتخلل المهرجان الحماهيري عدد من القصائد الشعرية و اهازيج تراثية شعبية نالت الاستحسان.
حضر المهرجان الشيخ توكل ياسين بلحاف – رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى و عضو مجلس الشورى شخصيات سياسية و اجتماعية و شيوخ و ابناء وقبائل المهرة و منظمتي الشباب و المرأة بالمجلس العام و قيادات نسوية مجتمعية.