الرئيسية / أراء وكتاب / التعليم العالي سوق سوداء لتجارة المنح الدراسية

التعليم العالي سوق سوداء لتجارة المنح الدراسية

المكلا (حضارم اليوم )كتبه:عماد ياسر فخرالدين

في بلد صنف الرابع عالمياً في الفساد حسب المؤشر السنوي للفساد التي تصدره منظمة الشفافية الدولية، وازدهرت فيه التجارة الغير مشروعة في كل شيئ ولكل شيئ ، و أصبحت الأسواق السوداء تأخذ مفهوم مغاير ويتصدرها مسؤولين في الدولة وتدار من داخل اورقة الوزارات والمباني الحكومية.

الحديث عن استحواذ احزاب سياسية بعينها وشخصيات سياسية ودينية وعسكري وشيوخ قبائل، على منح التبادل الثقافي “المنح الدراسية في الخارج” ليس بجديد، فقد ظلت هذه السياسية تمارس ضد طلاب التعليم وخاصة من أبناء المحافظات الجنوبية منذ عقود ضمن سياسة الاقصاء والتجهيل التي مازال تمارس ضد ابناء المحافظات الجنوبية، وللأسف ما يحدث اليوم من عودة للنفوذ الحزبي للواجهه من داخل العاصمة عدن وهيمنت أعضاءه على القرار الحكومي وتوزيع المنح الدراسية على ذي القرباء والمعاريف كارثة تعود بناء إلى سنوات هنجمة شيوخ الطوق و مسؤولين العائلة واخوان الحزب.

من هنا ندق ناقوس الحظر بعد ازدهار عمليات البيع والشراء في المنح الدراسية وعلى ضوء النهار ومن داخل المكاتب الحكومية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة عدن، و فيحان رائحة الفساد والعهر الإداري على بعد ملايين الكيلو مترات من مبنى الوزارة، لم يتبقى طالب مبتعث إلا وتم ابتزازه، حتى الاوائل والمبدعين يتم مساومتهم وبيع منحهم.

كل تلك الجرائم بحق أبناءنا الطلاب وضياع حقوقهم و مجهوداتهم في ظل المحسوبية و الوساطة و المتاجرة في منحهم، باتت آلية وأسلوب عمل تتخذها قيادة وزارة التعليم العالي و نهج لتسيير عمل الوزارة بها ، ورغم الاستعراضات الهزلية التي قامت فيها قيادة وزارة التعليم العالي في إقامة امتحانات للقبول للمنح التبادل الثقافي للعام الجامعي 2021-2022، إلا أن امر الكشوفات الجاهزة أصبح مفضوح ومكشوف للعلن، الأولى ان يخرج وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني للطلاب ويصارحهم بأن كل المنح قد تم توزيعها وتقاسمها وما الامتحانات الا مسرحية هزلية لتغطية فسادنا، وذلك مرعاه لمشاعر الطلاب واسرهم واحلامهم التي أصبحت اليوم تباع في سوق سوداء لبيع المنح.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

حل قضية الجنوب مفتاح الاستقرار الشامل

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أظهرت التطورات القائمة على الساحة في الفترة الحالية، أنه لا مجال …