الحديث عن فتح جبهة الحديدة ليس حديثا للاستهلاك ، ولا هو مجرد استعراض كلامي من قبل قادة ونشطاء الإخوان.
وبحسب ما أفادني قبل أيام سياسي يمني محترم ، فانه وبناء على اتفاق قطري ايراني تركي سيسعون لأن تسير الأمور باتجاه تسليم الشمال للحوثي والجنوب للإخوان .
وبحسب هذا الصديق فإن هناك اتفاق وخطة عسكرية يتم بموجبها تسليم مأرب للحوثي وتحرك قوات الاخوان باتجاه الجنوب ، من جهات عدة أبرزها شقرة بدعم واسناد من قوات المنطقة الأولى في حضرموت وشبوة ، وكذا من جهة الصبيحة من خلال تحريك قوات الحشد التابعة لحمود المخلافي ومعسكر الجبولي للضغط على عدن.
وأما جبهة الضالع والحديدة فسيتم فتحها لاشغال القوات الجنوبية هناك وضمان عدم عودة تعزيزات لدعم جبهتي أبين والصبيحة.
حتى هذه اللحظة يعرقل تنفيذ هذه الخطة عدم سقوط مأرب بسبب استماتة القبائل في الدفاع عن محافظتها ، بالاضافة إلى معارضة بعض قيادات الاصلاح المنتمية لمحافظة مارب لهذا الاتفاق الذي يسعى لتنفيذه الاخوان القادمون من خارح مأرب وكذا المرتبطين بجناح قطر تركيا.
يعتقد الاخوان ان بمقدورهم وبالتعاون مع الحوثي السيطرة على الجنوب وتوظيف ثرواته وموقعه الجغرافي لمصلحة تنظيمهم الدولي، غير مدركين ان أرض الحنوب ستكون مقبرة لمشروعهم كما كانت مقبرة لكل المشاريع الاستعمارية التي سبقتهم.