التربية في مفهومها الأدبي تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية بدونها تصبح أصولها مفقودة.
ان العوامل الرئيسية المتلازمة هي.: المدرسة والأسرة والمجتمع، بفقدان أي عنصر من عناصرها تصبح أصول التربية دون مردود ايجابي، وحتى نبرز قيمتها يتطلب منا معرفة جوهر المضمون وربط علاقتها ببعضها.
أولا: المدرسة ***
تعتبر المدرسة أم تحتضن الأطفال بمختلف أعمارهم وتباين مستوياتهم التعليمية، واختلاف طرق واساليب تربيتهم.
ثانيا : الأسرة
هي الراعية وغربال للشوائب العالقة من خلال الاختلاط فيما بين الدارسين داخل سور المدرسة، فالأسرة تجمع بين أجنحتها الأبناء والأقارب والأرحام وتمثل حكم الرعاية.
ثالثا: المجتمع *
المجتمع يضم أفراد الأسر مجمعة دون تمييز وبالتالي فان العلاقة الاجتماعية فيما بينها يتخللها تضاد الأفكار والاختلافات تنعكس سلبا على حياة الطفل الذي يمثل المراة العاكسة لمختلف الممارسات..
اذن :
فان العوامل الثلاثة : المدرسة والاسرة والمجتمع هي حجر الزاوية في اصول تربية الطفل..
فالمدرسة حقل تربوي وتعليمي وتوجيهي من خلال مراقبة الاطفال في علاقاتهم داخل المدرسة، والجلوس الانفرادي مع الطفل ونصحه وتوجيهه بعد أن يحددون له موقع الخطأ ونوعيته، ويمتد سلك العلاقة المتينة بين الأسرة والمدرسة باعتبارهما الحاضنة لغرس اصول التربية في النصح والارشاد،اما المجتمع فهو خليط في طرق وأساليب التربية وتنبع من الاختلاط، مختلف الشوائب في السلوك والاداب لاختلاف العوامل في الطرق والاساليب والعلاقة الداخلية فيما بين افراد الاسرة في داخلها أو في علاقاتها الاجتماعية…
فالطفل تنبع اصول تربيته وتقييمها من خلال المراقبة والتوجيه وتوفير وسائل الاقناع وعدم بروز الاختلافات بين الكبار او ممارسة التمييز بين الاطفال..