الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير…خاص/المجلس الانتقالي انتصار سياسي..كيف أوصل القضية الجنوبية محل اهتمام دولي؟

تقرير…خاص/المجلس الانتقالي انتصار سياسي..كيف أوصل القضية الجنوبية محل اهتمام دولي؟

المكلا(حضارم اليوم )تقرير /خاص

صبرا على الصبر ساعة عسى بعد الصبر نشرب من الحالي ، حقيقة شعب صبور طيلة مرحلته النضالية التي قدم خلالها تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق طموحاته وتطلعاته نحو إشراقة دولة الجنوب القادمة .

نعم تحدى شعب الجنوب كل المصاعب بصبره الذي لم ينفذ وبثباته الذي لم يتزحزح عنه ،حتى تمكن من إيجاد قيادة حكيمة تحمل قضيته العادلة على عاتقها.

فوجد في طريقه الشاقة التي قضاها في رحلة مسيرته النضالية المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي،خير ممثل لقضيته الجنوبية في المحافل الدولية .

_ إنجازا سياسيا وتقدما في خدمة القضية الجنوبية:

الأرقام التي لا تكذب ولا تجامل – كما يقول الفلاسفة – هي الكفيلة بوضع الحقيقة أمام الناس، وبرزت إنجازات القيادة الجنوبية بعد تشكيل إطار الجنوب السياسي (المجلس الانتقالي ) الذي يعتبر نقلة نوعية في العمل الجنوبي في مختلف المجالات ، وأنجز الكثير في ظروف صعبة وحروب ضده وفي فترة زمنية وجيزة في عمر الدول والأمم .

وبداية سعى المجلس الانتقالي الجنوبي جاهدا لانهاء الإرهاب بشكل مذهل لم يحصل من قبل في الجنوب في كل مراحل ما بعد الوحدة التي كانت فيها التنظيمات الارهابية تحتل محافظات متى أرادت وينشط في الجنوب أخطر فرع لتنظيم القاعدة في العالم حسب تقارير غربية .

ومدت القوات الجنوبية السيطرة الجنوبية في كل محافظات الجنوب وحررت معاقل كانت تعد من الخيال تحريرها في أبين وشبوة وحضرموت من الإرهاب .

وأصبحت القوات الجنوبية ممتدة من باب المندب غربا حتى أقصى المهرة شرقا ويسافر الجنوبي مرفوع الرأس وبأمان تحت حماية قواته في كل هذه المساحة .

هذا التأمين لا يعد أمنيا فقط بل عسكريا وميزان قوى وفرض شروط يخدم السياسة ويجعل للجنوب كلمة عليا في أرضه يقبل من يريد وكما يريد وينفي من يريد متى يريد، وهذا معنى أن تكون سلطة أمر واقع ومشروع دولة ، وهذه معادلة استراتيجية ليس لها ثمن أبداً ،

_ سياسًا :استطاعت قيادة الجنوب التصرف بذكاء منذ البداية ورغم النفور العربي من الحراك ، إلا أن بعد ذلك جاءت عاصفة خير تؤيد في اللحظة المناسبة المجلس الانتقالي وتعتبر به كممثل للقضية الجنوبية .

وحققت القيادة أفضل نصر سياسي بترسيخ العلاقة الجنوبية مع التحالف العربي وإثبات له أن الحليف الحقيقي في اليمن هو الجنوب وجعله يتفهم قضيته وصدق شعبه وقيادته ومقاتليه وقلبت الطاولة على رأس من أراد عكس ذلك واستغلت العلاقة لدعم الجنوب عسكريا وأمنيا وماليا وسياسيا لتأهيله في كل المجالات.

_ زيارة روسيا وإغاظة الإخوان :

عقب الزيارة الرسيمة لوفد المجلس الانتقالي الجنوبي الى جمهورية روسيا ،لاجرء مشاورات بين قيادة المجلس ومسؤولين روس وذلك ضمن النقلة السياسية الدولية التي أحدثها المجلس الانتقالي في تاريخ القضية الجنوبية ، أثيرت حالة من الغيظ وموجه غضب واسعة بين اوساط حزب الاخوان الارهابي المحسوب على تيار الدوحة، معتبرين الوفد الجنوبي الزائر لروسيا خرقا لاتفاق الرياض نظير جهوده الدبلوماسية التي تبذلها قيادة المجلس.

_ الانتقالي يفرض واقعا :

اعتبر آنذاك رئيس المجلس الانتقالي القائد عيدروس قاسم الزبيدي، خيار الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، التي يسعى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى إنجازها، “انتهى نهائيا بانقلاب الحوثيين في عام 2015م على مخرجات مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية، والوضع الميداني أصبح مختلفا تماما”.

وقال إن “الدولة الاتحادية كانت حلما قبل عام 2015م، ونحن أنجزنا واقعا على الأرض، حل الدولتين هو الأمثل للمجتمع الدولي والإقليمي”، مضيفا “استقرار المنطقة يتطلب أن تكون دولتين جارتين بين الشمال والجنوب، وبدون ذلك لن يتوفر الاستقرار والأمن في المنطقة وخاصة في البحر العربي والبحر الأحمر”.

وطالب الزبيدي الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، بأن “يكون للمجلس فريق تفاوضي يخص الجنوب في إطار مفاوضات الحل الشامل لليمن”.

كل هذه التصريحات التي أدلى بها الرئيس الزبيدي في ذلك الوقت ووصولا الى مرحلة مشاورات روسيا ، هي كفيلة بأن المجلس الانتقالي فرض واقعا ينشده أبنائه على تراب وطنه من أجل استعادة دولتهم الجنوبية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

اتلاف كمية كبيرة من الخمور الخارجية في لحج

حضارم اليوم /خاص قامت الحملة الأمنية في محافظة لحج مديرية طورالباحة بقيادة العميد حمدي شكري …