المكلا ( حضارم اليوم ) الاتحاد
قال خبراء ومحللون في الشأن اليمني، إن استمرار إيران في تسليح ميليشيات الحوثي الإرهابية يطيل أمد الحرب في اليمن، مطالبين بموقف حازم لوقف تهريب الأسلحة للميليشيات.
وأكد تقرير أعده خبراء الأمم المتحدة، وعرض على مجلس الأمن، أن جهات وكيانات إيرانية متورطة بإرسال أسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
وجاء في التقرير، أن هناك كمية متزايدة من الأدلة التي تثبت أن أفراداً أو كيانات من داخل إيران متورطون في إرسال أسلحة ومكوناتها إلى الحوثيين، لافتاً إلى أن هناك كمية متزايدة من الأدلة التي تثبت تورط إيران لما أشارت إليه وزارة الداخلية اليمنية بأن نظام الصواريخ الحوثية يقف وراءه خبراء إيرانيون ويدخل إلى اليمن عن طريق تهريب الصواريخ مجزأة وتركيبها في صنعاء عن طريق خبراء.
ويقول النقيب محمد النقيب، الخبير العسكري اليمني، إنه لولا دعم إيران للميليشيات لما كانت تصاعدت الأمور إلى هذه الدرجة الكبيرة من الفوضى التي اجتاحت اليمن منذ 10 سنوات وحتى هذه اللحظة، حيث لا يزال الجميع يعاني بسبب هذا الإرهاب الذي لا يفرق بين صغير وكبير، فيما يجب على الأمم المتحدة أن تفرض عقوبات على الدول المخالفة لقرارها، وعلى اعتبار التأكد من تورط إيران في الأمر يجب وقف هذه المخالفات.
وأضاف النقيب لـ«الاتحاد»، أن مساعدة التحالف العربي، ساهمت بشكل كبير في الوصول لحل فيما يتعلق وقف اتساع رقعة سيطرة هذه الميليشيات، موضحاً أن الجيش اليمني وقوات التحالف يعملان على وقف هذه الجرائم التي تعد جرائم حرب، انتهت بقرار من الولايات المتحدة بوضع ميليشيات الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية لما اقترفته من سفك للدماء طوال هذه السنوات.
ووفقاً للتقرير الأممي، فإن الأسلحة والمعدات تنقل من إيران إلى موانئ تقع على الساحل الجنوبي لليمن وتهريبها براً إلى الحوثيين أو في بعض الحالات، عبر باب المندب مباشرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشمل الأدلة صواريخ موجهة مضادة للدبابات وبنادق قنص وقاذفات جميعها تحمل علامات تتفق مع تلك المصنوعة في إيران.
إلى ذلك، طالب الدكتور سعد أبو عمود، أستاذ العلوم السياسية لـ«الاتحاد»، بتدخل جامعة الدول العربية لطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بخصوص هذه الأزمة، مشدداً على أن اليمن من أكثر البلدان العربية المكلومة التي تعاني من التدخلات الخارجية في صميم شؤونها الداخلية، ومن ثم هي أحق من غيرها بالدفاع عنها في الأزمة الراهنة وتأكد الأمم المتحدة بمخالفة قراراتها والسماح بتسليم أسلحة للميلشيات المسلحة.
ويرسم تقرير الأمم المتحدة صورة قاتمة بأن «الوضع في اليمن مستمر في التدهور، وأن العواقب وخيمة على المدنيين».
وخلص التقرير إلى أن الحوثيين يواصلون مهاجمة أهداف مدنية في السعودية، باستخدام الصواريخ وغيرها من الأسلحة.