أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / نعم لثقافة الحوار لا لثقافة المعاكسة .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

نعم لثقافة الحوار لا لثقافة المعاكسة .. بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

لست بعبقري او مبتكر لمستجدات في الحياة البشرية ، فهي تتفاعل بذاتها وفق مخرجات حركتها وواقع التطور الجاري..
ففي خلق البشرية شعوبا وقبائل كان ولايزال الحوار هو الشرفة التي تطل منها على الاخر بكل ماتحمله وجدانه من أفكار وتطلعات، امال والام، وهي همزة الوصل للمعرفة،، والنافذة التي نتطلع منها ومن خلالها الى مباهج الحقيقة والتمتع بثمار المعرفة.
ان وجود الحوار دليل على وجود اختلاف، وبالتالي فان الاختلاف يدل على التنوع، ومن هنا نجد ان التنوع يعتبر حاجة طبيعية لاستمرار حياة الانسان، وهو يمثل ويفرز حراكا انسانيا، ومن البديهي بأن الحركة دائما هي عنوان الحياة وسبيل تطور الانسان ورقيه، وليس بخاف على أحد منا ان بالقران الكريم وفرة من الامثلة عن الحوار بأشكاله المختلفة.
ان الحوار ليس حركة جامدة بقدر مايكون متنوعا، هناك حوار مع الاخر المتفق، والاخر المختلف، والاخر المتردد، وللاستدلال فالله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعظم شأنه قد حاور الشيطان وحاور الملائكة وحاور الأنبياء وحاور الانسان بكل نزعاته، وبالمقابل ايضا حاور الأنبياء الناس بكل أطيافهم، فالسيرة النبوية العطرة والمشاهد عن الحوار المثالي للنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم مع أصحابه وأعدائه ومن ثم الصحابة مع بعضهم ومع الأمم الأخرى يبرز فيه التحاور الراقي شكلا ومضمونا…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …