الرئيسية / أراء وكتاب / وسائل التواصل الاجتماعي .. بين مطرقة منفعة المجتمع وسندان دمار عقول الشباب

وسائل التواصل الاجتماعي .. بين مطرقة منفعة المجتمع وسندان دمار عقول الشباب

المكلا (حضارم اليوم ) كتبه:نادر فوزي خريصان

مع تقدم وسائل التواصل الإجتماعي وظهورها في عصرنا هذا متماشيا مع استخدامها في التواصل بين كافة البشر في شتى مجالات الحياة ومن تلك الوسائل كالفيس بوك والتويتر والواتس والانسجرام وغيرها من وسائل التواصل و الغرض الرئيس من استخدام تلك الوسائل هو التواصل بين مئات أو ملايين الناس من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات والتقارب الاجتماعي من شتى بلدان العالم , وتلك الوسائل تقربنا من بعضنا البعض وتجعل عالمنا قرية صغيرة .

كثير من الناس من الفئات العمرية المختلفة يستخدمون تلك الوسائل لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة يستغلونها في البحث عن وظائف تمكنهم بتلبية متطلبات حياتهم عبر النت في البيت أو الالتحاق بهذه الوظائف في شركات كانت أم مؤسسات أو غيرها .

حيث أن تلك الوسائل تساعد الناس بالتحدث مع بعضهم البعض والتواصل فيما بينهم وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة , ومن ناحية أخرى نرى أن البعض الآخر من الناس وبالأخص أذكرهنا صنف من الشباب المراهقين أو المتحرشين الذين يود أن يؤذوا الفتيات اللاتي يستخدمن تلك الوسائل في حساباتهم ويتحرشون بهن أو يخترقن حسابتهن .

أليس لهؤلاء الشباب المراهقين أن يحافظوا على كرامة تلك الفتيات اللاتي هن أخواتهم وعدم أذيتهم والتحرش بهم واختراق حساباتهن وتدنيس كرامتهن , فبعض هؤلاء المراهقين يتحدثوا مع تلك الفتيات عبر تلك الوسائل ويطلبوا منهن قبول صداقتهن , وعقب فترة من الزمن يطلبوا منهن الخروج معهم ، وإذا لم يطيعن أوامر هؤلاء الشباب المراهقين يقوموا هؤلاء بتهديدهن بنشر صورهن في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي .

هؤلاء الشباب المراهقين الذين يقومون بتلك التصرفات أن يتقوا الله عزوجل ولابد من الوقوف وقفة صارمة لردع من القيام مثل تلك السلوكيات الشباب الطائشة , من تلك السلوكيات التي نراها في الأغلب في دول الخليج , أما في بلادنا فتلك السلوكيات لا تظهر إلا بصورة ضئيلة والسبب أن مجتمعنا مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده لا يسمحه أن تنتشر تلك الظاهرة أو السلوك لأن أغلبية عائلاتنا وأسرنا تربي أولادها بالقيم الاخلاقية السمحاء والتورع والزهد ، ولقد أكرمنا المولى عزوجل بميزة لا يتميز بها أي من المخلوقات في الوجود وهي ميزة العقل الذي وهبنا الله جلا علاه أن نتدبر ونتقين بسلوكياتنا وأخلاقنا وعدم الإقدام إلى السلوكيات الغير اخلاقية التي تؤدي في أخر المطاف إلى الدمار وفقدان السمعة .

وفي ختام مقالي هذا أتوجه الى الجهات المختصة بمراقبة تلك الوسائل والإشراف عليها ووضع التعليمات والإرشادات في المواقع للحذر من تواصل الفتيات لتلك الوسائل ومراقبةتلك الوسائل التي يستخدمها هؤلاء الشباب المراهقين ومعاقبتهم لتلك التصرفات الطائشة ومن ناحيتي أحمل تلك الجهات المختصة المسئولة كتلك الافعال والسلوكيات التي يرتكبها هؤلاء الشباب المراهقين .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشيخ”هاني بن بريك” يكتب عن أخطاء تنظيم الإخوان المسلمين قاتلة

المكلا (حضارم اليوم) خاص كتب القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، عن أخطاء تنظيم الإخوان …