منذ انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007م، لم يصل اي مسؤول جنوبي الى مجلسي الدوما الروسي ومجلس العموم البريطاني إلا في عهد القائد الرئيس عيدروس الزبيدي الذي شق طريقه هذه الايام بخطوات ثابتة ومتوازنة إلى مختلف عواصم العالم، بحثا عن دعما سياسيا للتأكيد على اقامة وعودة دولة الجنوب ، بناء على واقع النصر الذي حققه ابطال قواته مطلع عام 2015م.
ان استجابة الدعوات دون رفضها من الدول الشقيقة التي تصنع القرار بتحدد مصير الشعب وفق الحق إلا جوابا ايجابيا، يؤكد تفهم العالم لقضيتنا التي لا تقبل إلا انصافها المتمثل بجنوب مستقل.
لم يكن وصول القائد عيدروس الزبيدي، امر سهلا الى قلوب العالم إلا بعد تحقيقه انجازا عسكريا فريدا لا يتكرر إلا مع القائد نفسه ، اذا ما نظرنا الى الانجازات التي تحققت في اسوأ المواقف والظروف التي لم تكن تتوفر فيها اي ادنى مقومات النصر.
اذاً. هذا التأيد العربي والدولي والاقليمي الداعم الحقيقي لتحرك قيادات المجلس الى العالم، يمكن في ان ننقل القضية الجنوبية وحلها مستقبلا وفق القرارات الدولة التي تعترف بوجود دولة الجنوب كعضو في الأمم المتحدة.
ان معركتنا الاخيرة مع العالم سياسيا، وفي ظل هذا الحراك السياسي الذي نخوضها مع الكبار، بدون شك سنكسب المعركة .. وغدا لناظرة قريب.