حضارم اليوم / إرم نيوز
أثارت حالة انتشار مرض ”حمّى الضنك”، في العاصمة عدن، هلعًا لدى أهالي المحافظة الجنوبية، بعد تسببها في وفاة أكثر من 11 مصابًا وإصابة العشرات.
وأيقظت موجة الانتشار المفاجئة للمرض، ذكريات انتشاره خلال الحرب التي شهدتها المدينة منتصف العام 2015، لإخراج مليشيات الحوثيين، وحصدت أرواح أكثر من 230 شخصًا من أهالي عدن.
وكان الشاب ”باسل“ – في العقد الثاني من عمره – توفي فجر يوم أمس الأربعاء، في مدينة صيرة بعدن، بعد صراعه مع حمى الضنك، التي أصيب بها قبل أيام، لتضطر أسرته إلى إلغاء حفل زفاف شقيقته الذي كان مقررًا انعقاده اليوم الجمعة، ليكون آخر حالات الوفيات التي تسبب بها هذا المرض الفيروسي المنتشر.
وحاولت ”إرم نيوز“، التواصل مع مدير عام الرعاية الصحية الأولية، بعدن، غير أنه لم يرد، في حين تشير مصادر في مكتب الصحة العامة بعدن، إلى أن حالات الوفيات المصابة بمرض حمّى الضنك، بلغت أكثر من 11 حالة، من بين عشرات الحالات المصابة، خلال فترة انتشارها الأخيرة فقط.
ومع انتشار مياه الصرف الصحي، في مناطق متعددة من العاصمة عدن، تصبح المحافظة مهددة بانتشار المرض بصورة أكبر، خصوصًا أن هذه المستنقعات توفّر بيئة مناسبة للبعوض وتكاثره.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن ”حمى الضنك“ هو مرض فيروسي سريع الانتشار، تنقله إناث البعوض من جنس ”الزاعجة المصرية، والزاعجة المرقطة“ إلى الإنسان، لتصيبه أعراض الحمى الشديدة، والصداع الحاد وآلام خلف العيون والعضلات والمفاصل، إلى جانب الغثيان والقيء وانتفاخ الغدد والطفح، وتتطور الإصابة به إلى ”حمى الضنك الوخيمية“، وهي ما تتسبب في وفاة المصابين به.
ويقول وكيل وزارة الصحة اليمنية، علي الوليدي، إن هناك حملة بدأتها وزارة الصحة العامة والسكان، ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وحمى الضنك، بالشراكة والتعاون مع خبراء ومستشارين من منظمة الصحة العالمية، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، للتقصي الحشري في عموم مديريات العاصمة عدن.
وتم تحديد بؤر فيروس حمى الضنك، كما بدأت يوم أمس الأربعاء، مرحلة أخرى بواسطة الرش لمكافحة البعوض والحشرات، وستستمر هذه الحملة لمدة 12 يوما وفي عموم مديريات عدن، وسيكون هناك تركيز من منزل إلى منزل في المناطق التي سُجلت فيها بؤر لهذا الفيروس.
وأشار وكيل الوزارة في حديثه لـ“إرم نيوز“، إلى أن هناك مرحلة ثالثة في إطار مكافحة هذا المرض، عبر تدريب الكادر الصحي في عموم المناطق الصحية الخاصة والعامة، على السياسة العلاجية لحالات حمى الضنك، بالتزامن مع حملة تثقيف صحي، لتشمل هذه الحملات محافظات أخرى.
وأكد المسؤول الصحي أن هذه الحملات، ستحدّ من انتشار هذا الوباء، على الرغم من وجود إشكالية انقطاع المياه في بعض المناطق، ما يدفع المواطنين إلى تخزين المياه في صفائح مفتوحة تساعد على توفير بيئة ملائمة لتكاثر هذا النوع من .
المصدر: عبداللاه سُميح – إرم نيوز