المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
علاقة فريدة من نوعها، تجمع بين الجنوب والإمارات، تتجلّى بشكل واضح في التقارب الاستراتيجي في كافة المجالات والقطاعات.
ولعلّ المساعدات الإغاثية التي تقدّمها دولة الإمارات أكثر العلامات البارزة التي تحمل حجم الإنسانية الكبير لدى الإمارات في التعاطي مع الأزمات المعيشية التي يعيشها الجنوب.
محافظة سُقطرى شهدت الكثير من المساعدات التي دأبت على تقديمها دولة الإمارات، في ظل أزمات معيشية قاتمة يعيشها الأرخبيل منذ فترة طويلة، في ظل إشهار السلطة الإخوانية لسلاح الفوضى الأمنية الغاشمة.
وضمن هذه المساعدات، قدَّمت مؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية أسطوانات غاز منزلي للسكان في مناطق متباعدة بمحافظة سقطرى.
وضخت فرق المؤسسة في وحدة 26 سبتمبر ومربع الصمود2 في حديبو، نحو 130 أسطوانة غاز، منها 30 أسطوانة كبيرة، ووزعت في مناطق الشريط الساحلي الغربي 130 أسطوانة منها 30 أسطوانة كبيرة، بإجمالي 260 أسطوانة.
بدورهم، رحَّب أهالي المناطق المستفيدة بشاحنات توزيع أسطوانات الغاز المنزلي، مشيدين بجهود الأذرع الإنسانية لدولة الإمارت العربية المتحدة.
تحمل هذه المساعدات أهمية بالغة، بالنظر إلى الأزمات المعيشية التي تعيشها سقطرى، وهي معاناة يصنعها المحافظ الإخواني رمزي محروس الذي يشرف إلى إهمال فظيع في مختلف الخدمات.
على جبهة أخرى من العمل الإغاثي، شهدت مديرية الشحر في محافظة حضرموت، التشغيل التجريبي لبئري مياه حفرتهما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويهدف المشروع إلى تجهيز وحفر ثمانية آبار جديدة في مناطق ساحل حضرموت، لخدمة أكثر من 500 ألف نسمة.
الغوث الإماراتي للجنوب يمكن القول إنّه يعبّر عن حجم الترابط ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وهي علاقات متجذرة سبّبت الكثير من الأرق لأعداء الجنوب.
ويمكن القول إنّ دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهو تناغم فريد سبَّب الكثير من الأرق للمليشيات الإخوانية التي ذهبت إلى محاولة شيطانية فاشلة لإفساد هذه العلاقة عبر سلسلة من الأكاذيب المفضوحة.