عدن ( حضارم اليوم ) متابعات
ما إن تستقر العاصمة عدن أمنياً، وخدماتياً، حتى تعود إلى واجهتها أزمات عدة.
ودخلت عدن في أزمة مياه منذُ أيّام، كما حاول مسلحون إقلاق السكينة العامة في المدينة، من خلال تفجير قنابل صوتية.
والأسبوع الماضي، فجر مسلحون قنبلة صوتية بمديرية خور مكسر، كما قاموا برمي قنبلة صوتية أخرى على منزل الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي زيد بن يافع بمدينة الخضراء، قبيل يومين.
وفيما يبدو فإن عصابات مسلحة في مدينة عدن، تحاول إرعاب الناشطين الذين يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ قال زيد إن ملثمين على متن دراجة نارية طافوا حول منزله في مساء ذات اليوم الذي فجروا فيه القنبلة فجراً، قبل أن يتواجد جنود من الحزام الأمني لحمايته.
وسبق أن تعرض صحافيون موالون للمجلس الانتقالي، للاغتيال والملاحقات في عدن، خلال الفترة الماضية، ومنهم المصور الصحفي المعروف والبارز نبيل القعيطي، الذي اغتيل برصاص مسلحين العام الماضي.
لملس في مواجهة عصابات التخريب
وبموازاة ذلك، حذرت خلية أزمات المجلس الانتقالي خلال اجتماع لها الثلاثاء، من محاولات نسف جهود محافظ عدن أحمد حامد لملس في تطبيع الحياة.
وقالت الخلية إن أزمة المياه عادت من جديد، عقب احتراق 7 مضخات، معتبرة ذلك عملا تخريبيا، خاصة وأنه قد حصل دفعة واحدة بعد فترة وجيزة من تدشين لملس حفر 10 آبار.
تخريب وتخويف
مقابل ذلك، يرجح مراقبون أن اقلاق السكينة العامة في عدن، وتخويف النشطاء والصحافيين، وتخريب المصالح العامة، قد تقف خلفها عصابات حوثية “نائمة”، أو متضررون من اتفاق الرياض، كالإخوان المسلمين وحلفائهم.
ويرى المراقبون، أن حالة الصراع التي مرت بها عدن منذُ ما بعد حرب الحوثيين صيف 2015، لم تمكن الأمن من أداء مهامه بالشكل المطلوب، مثل الحملات على السلاح ومنع تجول المواطنين به، وكذا التركيز على مجال الاستخبارات، لافتين إلى أن التوافق الذي جرى بين الشرعية والمجلس الانتقالي والتحالف من خلال اتفاق الرياض، قد يحسن من أداء الأجهزة الأمنية وهو ما سيجعل عدن أكثر أستقراراً من ذي قبل.