انشغل الكل في الحديث والتحليل والتكهن حول الضربات الصاروخية لمطار عدن ، وللاسف اتضح ان المفاجئة كبيرة عند البعض الى درجة وكان البلاد ليس في حالة حرب ، والحقيقة ان المفاجئة ، هو ذلك التجمهر والاحتشاد في مطار عدن وكاننا في وضع امن ومستقر بل والدخول الى مدرجات المطار والى سلم الطائرة بتلك المجاميع من القيادات المدنية والامنية والعسكرية والمواطنيين والمفاجئة المخيفة هو فشل الدفاعات الجوية او عدم وجودها وهذه هي النقطة المحوره والتي كشفت عن اننا شعب وارض مكشوفين للخصوم ويمكنه ان يضرب باتجاهنا متى اراد دون اي شيء يدفع عنا ذلك الخطر والموسف له هو انه بعد مرور حوالي 70 ساعة لازلنا دون توضيح للناس ماذا حصل؟ ومن اين اتت تلك الصواريخ؟ وجعل الناس تتخلط في التوقعات والتكهنات والتحليلات وتتلقفها الاشاعات والمغالطات ،
وفي تقديري ان هناك درسان مهمان من الدروس المستفاده من الضربات الصاروخيه لمطار عدن يجب ان نعيرهما جل اهتمامنا هما
1- عدم وجود دفاعات جوية تحمي شعبنا من الضربات الصاروخية ولابد من سد هذه الثغره
2- تكرار الاحتشاد بعشوائية هنا وهناك وضعف الحس الامني برغم تكرار مثل تلك الحوادث والاخطار
لهذا فان على قيادة الجنوب ان تعمل بجدية مع المجتمع الدولي والاقليمي لحماية شعب الجنوبي من الاعتداءات الصاروخية ، وان تطلب تحقيق دولي ومحكمة عدل دولية لجريمة الحرب والابادة الجماعية بجريمة المطار وغيرها من الجرائم التي تطال شعبنا
وحتى لا نبعد كثيرا عن العنوان فان الموشرات الثلاثه الخطيره هي
1- عدم التزام القوات في شقره بالانسحاب من مواقعها واتباع الكذب والمخادعه ، والاعلام المستمر في الشحن ضد الجنوب وشعبه وقيادته السياسيه والتي كان ابرزها تصريحات راجح بادي واستفزاز شعب الجنوب في الرموز والشعارات المستخدمة التي لا تراعي مشاعر اسر الشهداء ولا تضحيات الجنوبيين
2- تخلف وزير الادارة المحلية وهو ممثل لشمال في حكومة المناصفه عن اداء اليمين وربما ذلك كان عمل متعمد لعدم انجاز اعادة ترتيب المحافظين وبقية اجهزة السلطات المحلية وفق اتفاق الرياض
3 تحركات ما يسمى بالحشد الشعبي في الحجرية وبقية مناطق تعز الحدودية مع الجنوب بدعم وتمويل دول اقليمية معادية لتحالف العربي ولتطلعات شعب الجنوب
شاهد أيضاً
لن يُغير مسار القافلة رقصة جماجم أو هراء البسوس “الحسني وأنيس”… مقال لـ نجيب العلي
المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نجيب العلي إن ماينشره الإعلام المعادي من محتوى تافه لايُغير مسار …