صنعاء ( حضارم اليوم ) متابعات
تعيش المليشيات الحوثية حالة رعبة حادة من احتمالات خروج الأمور عن السيطرة، بما يبرهن على أنّ هذا الفصيل الإرهابي يعيش حالة وهن كبيرة.
الرعب الحوثي تجلى في إقدام مخابرات المليشيات المدعومة من إيران على اختطاف أربعة ضباط سابقين بالأمن القومي من منزلهم في صنعاء.
وفي التفاصيل، قام عناصر ما يسمى جهاز المخابرات والأمن التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف أربعة من ضباط الأمن القومي، وهم ضباط تقاعدوا وأقصوا من عملهم.
الضباط المختطفون اقتادتهم المليشيات الحوثية إلى سجون الأمن القومي في منطقتي صرف وشعوب، ومنع الاتصالات عنهم.
وكان رئيس جهاز المخابرات الحوثي عبدالحكيم الخيواني (أبوالكرار) كان قد طالب بعودة جميع ضباط الأمن القومي خصوصًا من كانوا على رأس إدارات حساسة واعتبر أن خروجهم عن سيطرة جهازهم يعد خطرًا عليهم.
هذه الواقعة الحوثية يمكن القول إنّها تبرهن على حالة خوف وموجة رعب عارمتين تسود على المليشيات من احتمالات اندلاع تحركات غضب ضدها.
مخاوف المليشيات نابعة من أنّ هذا الفصيل الإرهابي يرتكب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات وهو ما كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، وبالتالي تبقى هناك احتمالات قوية لأن يندلع غضبة شعبية في وجه هذا الفصيل الإرهابي.
اختطاف المليشيات لضباط “الأمن القومي” أمرٌ ينبع من قدرات هذه العناصر على تشكيل استهداف كبير لقيادات الحوثيين، إذا ما قرروا الانتفاض على هذا الفصيل الإرهابي.
وللخلاص من مثل هذه العناصر التي قد تُشكّل خطرًا على المعسكر الحوثي، فإنّ المليشيات تزج بهم في سجونها وتمارس تضييقات بشعة ضدهم.
وفي المجمل، فإنّ المعتقلون في سجون الحوثي يتعرّضون لجملة من صنوف إرهاب المليشيات، في ظل انتشار أمراض وأوضاع مأساوية للمعتقلين في سجون المخابرات التابعة للمليشيات.
من بين هذا الوضع المرعب، تتعمّد مليشيا الحوثي وضع المعتقلين في غرفة مفتوحة النوافذ بسجن الأمن السياسي بصنعاء في الأيام التي تشهد فيها موجة صقيع وبرد قارس، مع حرمانهم من الملابس الشتوية.
كما تمنع المليشيات الحوثية الزيارات عن المعتقلين وترفض إدخال ملابس شتوية إليهم، وهو ما أدّى إلى إصابة المعتقلين بأمراض صدرية وروماتيزم، حتى أن بعضهم أصبح غير قادر على الحركة بسبب التعذيب والتعرض للبرد القارس.