المكلا ( حضارم اليوم ) خاص
إذا كانت أقدامكم أيها الأبطال تترك أثرآ على الأرض فأفعالكم أيها الشجعان ستترك أثرآ جميلآ في قلوب وعقول أهلنا بمدن وقرى ساحل حضرموت ، فقد أتيتم أيها الفتية الشبان من رفاهية وضجيج المدن حيث الخدمات وزحمة الإمكانيات لتلتحقون إلى مواقع الشرف والبطولة والذود عن الحمى الحضرمي داخل متارس المجد وبأعلى أبراج الكرامة بقمم الجبال والهضاب وبطون الوديان الوعرة ذات المناخ القاسي والسيئ والتضاريس الجغرافية الصعبة جدآ ..
فأتيتم حاثين الخطئ بهامات شامخة تعانق علو الثريا حاملين بصدوركم وكيانكم مشروع “وطن وأرض وإنسان” ، حيث تتأقلمون وتتكيفون على كل هذه الصعوبات والمعوقات التي أغلبكم لم يعيشوها يومآ واقعآ بحياتهم المدنية وهذا هو الإنجاز الفعلي والعملي في صقل وبناء جندي النخبة الحضرمية ..
فألتقى صباح اليوم الخميس الفريق الميداني لشعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية هناك بالبوابة الغربية لمدينة المكلا “معسكر الحمراء” بأسودآ تزأر تأبى أن تقايض على شرف أرضها وعرضها بغرض حقير زائف كما فعل البعض بمجتمعات أخرى ، فقد بدد هولاء الفتية الأبطال أحلام المتربصين والحاقدين على عتبات المدخل الغربي لمناطق ساحل حضرموت ، فأحتضنت تلك جبال بمعسكر الحمراء دفئ تضحياتهم عندما إلتحفوا السماء بنجومها وأفترشوا الصقيع بقممها ، فصارت وسائدهم الفارهة أسلحتهم وذخائرهم ينامون بعيون مفتوحة يحرسون البوابة الغربية ..
فقد خبر العدو عشقهم للفداء والتضحية في بعض ميادين الوغى فجرعهم كوؤس الموت الذليل ورشفات المهانة والإحتقار ، أنتم فخر النخبة ومجد حضرموت ولسوف جمعتم الإثنان معآ بشموخ الواثقين ومآثر الخالدين لتقصمون بسواعدكم الفولاذية ظهر المستحيل على قداسة أرضنا وعراقة مجدنا …
“أرضآ لا تحميها أبنائها قسمآ لا يستحقون العيش فيها”